غزة: بحث رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الجمعة، مع مسؤولين مصريين ومبعوث أممي، الأوضاع في المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين، الأول مع مسؤولين بجهاز المخابرات المصرية، والآخر مع المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بحسب بيان صدر عن الحركة.
وقالت حماس: “تلقى هنية اتصالًا من تور وينسلاند الذي وجه دعوة لكل الأطراف بالعمل على احتواء ما يجري”.
وأضاف وينسلاند، حسب البيان، “أن الأمم المتحدة تجري جهودًا واتصالات مكثفة لتهدئة الأوضاع وتحديدًا في المسجد الأقصى”.
بدوره، شدد هنية على ضرورة “رفع الأمم المتحدة الغطاء عن الممارسات الصهيونية العدوانية”.
وحدد هنية خلال الاتصال، أربع نقاط أساسية، لإلزام “الاحتلال” بشأن ما يجري في المسجد الأقصى.
أولى هذه النقاط حسب البيان “السماح للمصلين والمعتكفين بالوصول إلى المسجد الأقصى بحرية تامة وعدم الاعتداء عليهم داخل المسجد”.
والنقطة الثانية “الإفراج عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم فجر هذا اليوم وقبله”، بينما كان الشرط الثالث ضرورة “وضع حد نهائي لقصة القرابين”.
ورابعا أكد هنية ضرورة “وقف عمليات القتل والاغتيال في جنين ومخيمها ومختلف أنحاء الضفة”.
وخلال اتصال هاتفي آخر، بحسب البيان، بحث هنية، مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية (دون تسميتهم)، “الأوضاع الخطيرة” في مدينة القدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية.
وقال هنية “إن الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية لا يمكنهما تمرير مخططات الاحتلال بشأنه”، وحذر من “التداعيات المترتبة على هذه الممارسات والتي يتحملها الاحتلال وحده”.
في وقت لاحق الجمعة، أطلع هنية، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على مجريات الأوضاع في المسجد الأقصى.
وأفاد بيان صادر عن “حماس” بأن هنية أجرى اتصالا بأبو الغيط ووضعه في صورة التطورات الجارية في الأقصى وعملية الاقتحام التي تمت فجر اليوم من قبل “قوات الاحتلال ومحاولات المستوطنين إدخال وذبح القرابين داخل المسجد”.
ودعا هنية حسب البيان “لوضع قضية فلسطين على طاولة المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وإنهاء الازدواجية في المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي تجاه الحقوق الفلسطينية والقوانين الدولية المتعلقة بحقوقنا”.
من جانبه عبر أبو الغيط، عن إدانته للممارسات الإسرائيلية، مؤكدا أن “الجامعة العربية تدعم الحق الفلسطيني، وستقوم بدورها في إنهاء ووقف هذه الممارسات والاستفزازات الإسرائيلية”، وفق البيان.
وصباح اليوم الجمعة، اندلعت مواجهات في المسجد الأقصى، بعد صلاة الفجر، إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحاته.
ووفق الهلال الأحمر الفلسطيني، أصيب 153 فلسطينيا في الاقتحام، فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 400 فلسطيني بساحات المسجد.
ومنذ أيام، يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و”جماعات الهيكل” اليهودية لاقتحامات للأقصى، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي.
وأعلنت جماعات استيطانية عبر منصات اجتماعية، اعتزامها ذبح قرابين “عيد الفصح” في ساحات الأقصى، وحثت أتباعها على محاولة القيام بذلك، لكنّ الشرطة الإسرائيلية نفت السماح لليهود بذبح القرابين في المسجد.
وتعهدت الشرطة”بعدم السماح بانتهاك النظم المتبعة في المسجد الأقصى”.
(الأناضول)