بيروت: أكد السفير الكويتي في بيروت عبد العال القناعي اليوم الخميس، أن تجاوب لبنان مع المبادرة الكويتية جعل دول الخليج تعيد سفراءها إليه، وتعيد العلاقات إلى ما كانت عليه.
وقال القناعي، في تصريح بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ” إن المبادرة الكويتية واضحة وقد تجاوب معها الجانب اللبناني بكل صدق ومحبة، وإن ما سمعناه من تطمينات جعلنا نتخذ خطوة عودة السفراء إلى لبنان وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه من أخوّة وقوّة ومتانة”.
وأشار إلى أن ” هناك رغبة لدى الرئيس عون بأن يكون ما حدث على صعيد العلاقات اللبنانية-الخليجية “حادثة عابرة وغيمة قد مرّت”، مؤكداً أن “رئيس الجمهورية يتطلع إلى أفضل العلاقات مع جميع الأشقاء العرب وخصوصاً مع الكويت”.
ورداً على سؤال عن كيفية تعاطي دول الخليج ولا سيما المملكة العربية السعودية مع لبنان، وما إذا كانت تنتظر نتائج الانتخابات النيابية لتحدّد مسار العلاقات بينها وبين لبنان قال السفير القناعي ” إن ما هو منتظر، وفقا للمبادرة الكويتية، هو أن تقوم العلاقات بين الدول، وبخاصة بين الأشقاء، على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم مهاجمة الأشقاء أو الأصدقاء في كل مكان”.
وعن موضوع الانتخابات النيابية قال القناعي ” هذا الموضوع هو شأن لبناني. اللبنانيون هم من سيقررون من سيمثلهم في البرلمان، وبالتالي نحن نتعامل مع الدولة كدولة ولا نتدخل في شؤون الانتخابات أو غيرها”.
ورداً على سؤال على توجيه دعوات إلى قيادات لبنانية لزيارة دولة الكويت قال القناعي “أكيد، إن الكويت هي بلد عربي وشقيق للبنان وترحب بأي زيارة وبأي مسؤول في أي وقت.”
وعن إمكانية مشاركة الكويت ودول أخرى في الصندوق المشترك السعودي-الفرنسي لمساعدة لبنان، أعلن السفير القناعي أن “هذا الموضوع يُسأل عنه الأخوة في المملكة وفي فرنسا، فهو صندوق سعودي-فرنسي، ولم توجّه دعوة لمشاركة دول أخرى فيه بحسب علمي، وبالتالي هو أمر ما بين المملكة العربية السعودية وفرنسا ونتمنى بأن تكون هناك صناديق أخرى لدعم لبنان. فلبنان يستأهل كل خير.”
وعن رفع الحظر عن مجيء الكويتيين إلى لبنان قال القناعي “إن الكويتيين لم ينقطعوا عن لبنان، ولن ينقطعوا عن زيارته . فلم يكن هناك حظر، بل كان هناك تحذير أمني بسبب ظروف معينة وإن شاء الله تكون قد زالت هذه الظروف وستزول. لبنان هو البلد الثاني للكويتيين.”
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح حمل ، خلال زيارته لبنان في كانون الثاني / يناير الماضي ضمن الجهود الدولية المختلفة كإجراءات لإعادة بناء الثقة مع لبنان، ثلاث رسائل تتعلق بالتضامن مع الشعب اللبناني ودعوة لبنان لعدم التدخل بشؤون الدول العربية وإيفاء لبنان بالتزاماته الدولية.
( د ب أ )