لندن- “القدس العربي”: وضع المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي، حدا للشائعات والتقارير المتداولة في إيطاليا، حول إمكانية توليه قيادة المنتخب الوطني، خلفا لعراب اليورو روبرتو مانشيني، بعد الإخفاق في الترشح لنهائيات كأس العالم، بالهزيمة الصادمة أمام مقدونيا الشمالية بهدف نظيف في الملحق الأوروبي المؤهل للحدث العالمي، الذي سيُقام على الأراضي القطرية نهاية العام الجاري.
واعترف ميستر كارليتو بشكل لا لبس فيه، بأنه لم ولن يفكر في العمل على المستوى الدولي مرة أخرى، وذلك لأسباب تتعلق بشغفه واستمتاعه بالعمل يوميا، وليس ممارسة مهنته المفضلة مرتين أو ثلاثة كل عام، كما استهل مشواره في الحقل التدريبي في بداية تسعينات القرن الماضي، بالعمل كمساعد لمدربه السابق في ميلان أريغو ساكي، في القيادة الفنية للمنتخب بين عامي 1992 و1995.
وردا على التقارير التي تتحدث عن إمكانية تخليه عن منصبه المرموق في “سانتياغو بيرنابيو” لأجل تلبية نداء الوطن، قال في حديثه مع الصحافيين على هامش مواجهة تشيلسي في إياب ربع نهائي دوري الأبطال”لقد أتيحت لي الفرصة عام 2018، وقد فكرت في الأمر، لكن لأكون صادقا، أنا أحب ممارسة عملي كل يوم وليس في المباريات فقط، كانت تجربة تدريب إيطاليا في كأس العالم 1994 مذهلة، لكنني لا أريد أن أعمل ثلاثة أيام فقط في السنة، وحين تنتهي هذه الرغبة سأتوقف”.
وعن السهرة الأوروبية، قال “نعلم جميعا أنها ستكون مواجهة صعبة، نحن في ربع نهائي دوري الأبطال، وتشيلسي فريق صعب رغم ما حدث في مباراة الذهاب، يجب أن نلعب مباراة كاملة، نعرف كيف نتألم ونقاتل وننافس، يجب أن نلعب تسعين دقيقة، علينا أن نفكر في التخطيط لنفس المباراة كما حدث في لندن، مع الأخذ في الاعتبار أننا نتوقع منافسا سيظهر بأفضل ما لديه للفوز وتخطي هذا الدور”.
وختم المقابلة، بمغازلة الريال وجماهيره، قائلا “كنت سأفضل البقاء مع إيفرتون إذا اتصل بي أي فريق غير ريال مدريد، كانت أموري جيدة مع إيفرتون، والعلاقة كانت جيدة مع المسؤولين والجماهير، لكن بعد اتصال ريال مدريد لم أستطع أن أقول لا، هو النادي الوحيد الذي لا أستطيع رفضه”، تأكيدا على رغبته في البقاء حتى نهاية عقده الممتد لموسم آخر على أقل تقدير.
الجدير بالذكر، أن ريال مدريد كان قد وضع قدما في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، بانتصاره خارج قواعده على تشيلسي بثلاثية القائد الهداف كريم بنزيما مقابل هدف وحيد حمل توقيع كاي هافرتز، وكان ذلك في مواجهة ذهاب الدور ربع النهائي، قبل تحديد هوية المتأهل بشكل رسمي في سهرة اليوم التي سيحتضنها ملعب “سانتياغو بيرنابيو”.
