بيروت- “القدس العربي”: أعلن أمين عام حزب الله حسن نصرالله، في إطلالة عبر شاشة تلفزيون “المنار”، اليوم الإثنين، أن حزبه لا يريد إلغاء أحد في الانتخابات النيابية المقبلة.
وأوضح أن حزب الله “يريد أن يتمثل كل أحد بحسب حجمه الطبيعي والقانون النسبي بما يتيح المجال أمام أي حزب وزعامة أن تتمثل في المجلس النيابي”.
وتحدث نصرالله، غامزاً من قناة الرئيس فؤاد السنيورة، فقال “الإلغائي من كان يراهن في حرب تموز/يوليو 2006 على سحق المقاومة، الإلغائي هو من ليس لديه برنامج انتخابي بل همّه إلغاء المقاومة وسحب سلاحها، فيما نحن حريصون على الشراكة وتعاون الجميع”.
وأضاف “نحن من 2005 كنا ننادي بحكومة وحدة وطنية وفي 2018 أصرينا على حكومة وحدة وطنية وتشكّلت حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري”. واستطرد قائلا “البعض تضليلاً يحاول أن يقول للبنانيين إن سلاح المقاومة هو سبب المشاكل، يركّزون على عناوين هيمنة حزب الله والسلاح والاحتلال الإيراني لأنها تسترضي الخارج والغرب والسعودية وبعض الدول العربية التي لديها مشكلة مع المقاومة وتحديداً حزب الله ليقولوا لهم إنهم في وجه حزب الله لاستدراج الدعم المالي”.
ولاحظ نصرالله “أن بعضهم ومنهم أحد الرؤساء السابقين ذهب للقول إن هناك خطرا أن يحصل هذا الفريق السياسي على الثلثين”، موضحاً “أن الحصول على الثلثين في المجلس النيابي المستقبلي ليس هدف فريقنا السياسي وهذا الهدف ليس واقعيا ومنطقيا، وما يقال إن فريقنا السياسي يريد الحصول على الثلثين هو للتحريض”.
كما أشار نصر الله إلى أن فريقه السياسي “تمكّن في أغلب الدوائر أن يكون في لائحة واحدة ولو من باب التحالفات الانتخابية، وأما الفريق الآخر تشتّت في لوائح كثيرة”، مبدياً حذره من همس لدى بعض السفارات من تأجيل الانتخابات”. ولفت إلى “أمور بحاجة إلى تأمل مثل إضراب عدد كبير من القضاة والمعلمين وموظفي البعثات الدبلوماسية ما يفتح الباب أمام الطعن بنتائج الانتخابات، وهؤلاء مطالبهم محقة وأدعو الحكومة بما تستطيع ان تستجيب لمطالبهم وأقول لهم لا تجعلوا الانتخابات النيابية المقبلة رهينة لمطالبكم المحقة”. وأكد على حماية الحزب للدولة اللبنانية، وقال “لو لم نكن غائبين عن حكومة 5 أيار/مايو 2008 ما كانت حصلت 7 أيار”.
وختم نصرالله منوّهاً بالهدنة في اليمن، وردّ على من يتهمون حزب الله بتخريب العلاقات العربية، فتحدث عن “شنّ السعودية حربا وعدوانا ومدمرا على اليمن”، وسأل “أليس من يشنّ حربًا عربية عربية هو من يخرّب العلاقات العربية أو من يأخذ موقفًا مع المظلومين والمعتدى عليهم ويطالب بوقف العدوان؟”.
