غضب شعبي على مواقع التواصل في غزة بعد حادثة حرق حقائب المعتمرين في مصر

اثنين, 11/04/2022 - 09:07

غزة- “القدس العربي”: أثارت حادثة الحرق التي طالت حافلة نقل حقائب المعتمرين الغزيين التي كانت في طريقها إلى معبر رفح البرى، غضب الشارع في قطاع غزة الذين اعتبروا أن الحادثة مدبرة، وذلك بعد المعاملة السيئة التي تقدم للمسافرين عبر معبر رفح من قبل السلطات المصرية، وفرض مبالغ مالية إضافية كتأمين على المعتمرين في مصر.

 

وأعلنت وزارة الأوقاف في غزة، أنها تلقت بلاغاً رسمياً الأربعاء الماضي من قبل السلطات المصرية، يفيد بأن جميع الأمتعة والأغراض التابعة لـ538 معتمرا من سكان غزة، احترقت بشكل كامل عند وصولها منطقة سبيكة في مدينة العريش شمال مصر، وهذا الحريق ناجم عن ماس كهربائي أصاب الحافلة، ولم تتمكن الجهات المختصة السيطرة على الحريق.

 

وطالبت الوزارة السلطات المصرية بالتحقيق في الأمر للوقوف على حيثيات الحادث، مؤكدة أنها تتابع الأمر مع جميع الأطراف ذات الصلة وهي شركتا لاكي تورز وجو باص، وهما المسؤولتان عن تأمين نقل المعتمرين وأمتعتهم في الأراضي المصرية والخطوط الجوية الفلسطينية.

 

وغرد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “وين الحقائب يا مصر” مطالبين السلطات المصرية بالكشف عن ملابسات احتراق الحافلة وحقائب معتمري قطاع غزة، واعتبر البعض أن الحادثة تشكل فاجعة كبيرة، لما لحق بالمعتمرين من خسائر فادحة، نتيجة الإهمال المصري بحماية أمتعة المسافرين.

 

ووصف المغردون الحادثة بالجريمة بحق أهل غزة، ووصف الصحافي الفلسطيني تامر المسحال رحلة سفر المعتمرين الغزاويين إلى الديار الحجازية بقطعة من العذاب، فهم يدفعون مبالغ جنونية وتتم معاملتهم بصورة سلبية خلال سفرهم.

 

وتتعدد صور المعاملة السيئة من فرض مبالغ مالية إضافية على رحلة تنقلهم، إلى جانب مكوثهم لأيام إضافية في الجانب المصري وتأخير وصولهم إلى السعودية، وهذه المعاملة دفعت الكثيرين من سكان غزة للتراجع عن السفر، خوفاً من الظروف القاسية التي يرويها من عايشوها خلال رحلة سفرهم.

 

وأعربت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، عن تضامنها الكامل مع المعتمرين الفلسطينيين الذين تعرضت حقائبهم وأمتعتهم للاحتراق، وناشدت اللجنة الجانب المصري بتغيير طريقة التعامل مع المسافرين الفلسطينيين بشكل عام والحجاج والمعتمرين بشكل خاص، وتسهيل عمليه تنقلهم عبر معبر رفح والتراجع عن كل القيود والإجراءات التي تعقد عملية السفر، وتجعلها رحلة متعبة وطويلة وخطيرة بسبب إجراءات غير مبررة وصعبة.

 

وعبر المعتمر كمال الهندي عن بالغ حزنه وغضبه الشديد، وبين لـ”القدس العربي” أنه تكبد خسائر مالية كبيرة، بعد أن فقد أمتعته والتي كانت محملة بهدايا ثمينة لأسرته وعائلته وأصدقائه، والتي فاقت تكلفة 2000 دينار أردني نتيجة الاستهتار من قبل المصريين.

 

وتساءل الهندي، أين ذهبت الأموال التي تجبى من كل معتمر لتأمين الحماية داخل الأراضي المصرية؟ من الذي أحرق الحقائب ونحن ندفع تأمينا على دخولنا الأراضي المصرية بحجج واهية.

 

وقال رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في غزة عوض أبو مذكور إن عشرات المعتمرين تضرروا بشكل كبير من حادثة حرق الحقائب، التي تحركت من مطار القاهرة محملة في شاحنة نقل وقطعت أكثر من 500 كيلومتر في طريقها نحو معبر رفح، وخلال ذلك وقع حريق بالشاحنة كما أبلغنا من قبل المصريين، ولكن ليست لدينا معلومات مؤكدة حول أسباب الحريق.

 

وأكد لـ”القدس العربي” أن المتضررين سيتم تعويضهم استناداً إلى القانون المدني المصري، موضحاً أنه لا يوجد أي طرف فلسطيني مشارك في التحقيق الجاري لمعرفة السبب الحقيقي خلف الحريق، ولكن يمكن إطلاع سفارة فلسطين لدى القاهرة على نتائج التحقيقات.

 

ويتنقل المسافرون من قطاع غزة براً عبر معبر رفح البري، ومن ثم المغادرة جواً من خلال مطار القاهرة، بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي مطار غزة الدولي مطلع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000. وبعد انقطاع دام لعامين غادر الفوج الأول من معتمري غزة في 14 آذار/ مارس الماضي، عبر معبر رفح البري باتجاه الأراضي المصرية تمهيداً لسفرهم إلى الديار الحجازية لأداء مناسك العمرة.

 

 

 

 

 

تابعنا على فيسبوك