بغداد: قال الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، إن استمرار الأزمة السياسية حول تشكيل الحكومة سيقود البلاد إلى “متاهات خطيرة”، داعيا القوى السياسية لـ”تفاهمات” لإنهاء الأزمة.
وقال صالح في بيان، إنه “بعد عقدين من التغيير، يمر بلدنا بظرف حساس وسط انسداد سياسي وتأخر استحقاقات دستورية عن مواعيدها المُحددة، وهو أمر غير مقبول بالمرة بعد مضي أكثر من خمسة أشهر على إجراء انتخابات مُبكرة”.
وأوضح أن ذلك “استجابة لحراك شعبي وإجماع وطني لتكون وسيلة للإصلاح وضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي وتصحيح المسارات الخاطئة وتحسين أوضاع المواطنين والاستجابة لمطالبهم”.
وأردف: “استمرار الأزمة السياسية قد يؤدي بالبلد نحو متاهات خطرة يكون الجميع خاسرا فيها، وعليه فإنه أمام جميع القوى السياسية اليوم مسؤولية تاريخية ووطنية وأخلاقية في رص الصف الوطني”.
واستطرد: “عبر حوار جاد وفاعل للخروج من الأزمة الراهنة، والشروع بتشكيل حكومة وطنية مُقتدرة فاعلة تحمي مصالح البلد”.
وفشل البرلمان العراقي مرتين في عقد جلسة مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويتنافس 59 مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية، أبرزهم الرئيس الحالي مرشح حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” برهم صالح، ومرشح “الحزب الديمقراطي الكردستاني” ريبر أحمد، حيث يحظى صالح بتأييد القوى الشيعية ضمن “الإطار التنسيقي” (مقربة من إيران).
فيما يلقى أحمد، دعم تحالف “إنقاذ وطن”، والمكون من قوى شيعية وسنية وكردية بارزة، هي “الكتلة الصدرية” وتحالف “السيادة” و”الديمقراطي الكردستاني”.
وجرت العادة أن يتولى السنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.
وانتخاب رئيس جديد للبلاد خطوة لا بد منها للمضي قدما في تشكيل الحكومة المقبلة، حيث تستمر الخلافات بشأن المرشحين لمنصب الرئيس ورئيس الحكومة.
(الأناضول)