تشكل عمليات بيع الأعلاف المدعومة في إطار برنامج دعم المواشي لسنة 2022، التي انطلقت اليوم الجمعة على مستوى كافة ولايات الوطن، أول اختبار جدي لمدى قدرة ولاة الولايات وحكام المقاطعة على تطبيق التعليمات التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية في الـ 24 مارس الماضي.
ومن المنتظر أن يعهد للجهات الإدارية بتسيير هذه العملية والتي تتجه إليها انظار آلاف المنمين الذين تعاني مواشيهم من تهديد الجفاف.
وسيكون على السلطات الإدارية مراعاة العدل والانصاف في بيع كميات الأعلاف، والحرص على أن تصل لمستحقيها فقط.
بل إن التحدي الأبرز يكمن في كيفية تعاطي السلطات الإدارية مع المنمين، ومدى قدرتهم على تنزيل تعليمات رئيس الجمهورية وتطبيقها على أرض الواقع، وفي مقدمتها ما تحدث عنه الرئيس من ضرورة صيانة كرامة المواطنين، وعدم تعريضهم لتصرفات تهين ذلك الإنسان الذي كرمه الله، وينبغي أن توفر له معاملة لائقة في وطنه.
وسيكون تسيير هذه العملية هو المحك الأساسي لحجم تغيير العقليات، وإصلاح اختلالات الجهاز الإداري التي تحدث عنها الرئيس في خطابه المشهود.
