واشنطن: أكد رئيس أركان الجيش الأمريكي، الخميس، أنه يعارض شطب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من قائمة “الإرهاب” الأمريكية، وهو أحد شروط طهران للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال الجنرال مارك ميلي أمام الكونغرس “برأيي الشخصي، أعتقد أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، ولا أؤيد شطبه من قائمة المنظمات الإرهابية”.
تحاول إدارة الرئيس جو بايدن إنقاذ الاتفاق الدولي لعام 2015 الذي يهدف إلى الحيلولة دون أن تطور إيران أسلحة نووية – تنفي طهران رغبتها في تصنيعها – مقابل رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها.
ويبدو أن المفاوضات دخلت مرحلتها النهائية لكنها ما زالت متعثرة بخصوص عدد من النقاط الرئيسية.
بالإضافة إلى رفع العقوبات المتعلقة بالملف النووي، تطالب الجمهورية الإسلامية بشطب الحرس الثوري من القائمة الأمريكية لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية” التي أدرج فيها الحرس في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبإشارته تحديدا إلى فيلق القدس وليس إلى الحرس الثوري ككل، ربما يكون رئيس الأركان الأمريكي يعطي مؤشرا إلى حل وسط محتمل.
وحرص الجنرال ميلي الذي لا يشارك في المفاوضات على التوضيح أن هذا رأيه الشخصي فقط وأنه يعبر عنه علنا لأنه كعسكري عليه أن يلتزم الإجابة عن الأسئلة التي يوجهها له المشرّعون الأمريكيون.
وأضاف أن “الأمر مختلف بالنسبة للسياسيين”، وقد رفض وزير الدفاع لويد أوستن أن يجيب عن هذا السؤال.
وقال أوستن “لن أعلق على المفاوضات الجارية أو الرأي الذي سأقدمه للرئيس”.
(أ ف ب)