غزة- “القدس العربي”: حذرت دولة فلسطين، من تصعيد الأحزاب اليمينية الإسرائيلية، من الهجمات الاستيطانية، باستغلال أزمة “الفلتان السياسي”، بعد فقدان الائتلاف الحاكم في تل أبيب الأغلبية البرلمانية.
وجاء التحذير في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية، أنذرت خلاله من مغبة إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت، الذي وصفته بـ”المتطرف” والجماعات والمنظمات الاستيطانية المختلفة، على تصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته.
وحذرت أيضا من استغلال أطراف اليمين المختلفة للتطورات الحاصلة على الحلبة الحزبية الإسرائيلية بهدف “تعزيز مواقعها على حساب شعبنا وحقوقه”.
وأشارت إلى الاختلاط الحاصل في الأوراق السياسية والتحالفات الحزبية، وبرامج وسياسات تلك الأحزاب، وعبرت عن خشيتها من أن توظف أحزاب اليمين الحاكم هذه الفوضى السياسية لـ”تمرير ما فشلت بتمريره حتى الآن من مشاريع استيطانية وعمليات أسرلة وتهويد القدس والتجرؤ على تنفيذها في هذه المرحلة بالذات”.
وأكدت الخارجية أن هذه الأفعال تغلق الباب نهائيا أمام إمكانية تطبيق “حل الدولتين”، عبر تصعيد البناء الاستيطاني وفرض المزيد من التغييرات على الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
كما حذرت من استغلال المنظمات الاستيطانية لهذه الفوضى السياسية لـ”تمرير خطتها فيما يتعلق بالتقسيم المكاني للمسجد الأقصى، وإقامة صلوات وطقوس تلمودية، وتقديم قرابين في الأعياد والمناسبات الدينية في باحاته، أو الشروع بتنفيذ خطتها فيما يتعلق ببناء (الهيكل) المزعوم”.
ونددت الخارجية الفلسطينية بانتهاكات وجرائم الاحتلال وإرهاب المستوطنين المسلحة في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذا التصعيد في شهر رمضان المبارك، خاصة نتائجه السلبية على الجهود الأمريكية والدولية والإقليمية المبذولة لتهدئة الأوضاع وبناء الثقة بين الجانبين.
وأكدت على ضرورة أن يتحلى مجلس الأمن الدولي بـ”الجرأة” وأن يتحرر من “سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين” في التعامل مع القضايا الدولية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية مثل القرار 2334 بما يمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وتجسيد الدولة المستقلة على أرض وطنه بعاصمتها القدس الشرقية.