القدس العربي”: أفادت مصادر صحافية بأن المهاجم الفرنسي كيليان مبابي في طريقه لحسم ملف مستقبله الموسم المقبل، وذلك بعد أيام من تصريحاته الصادمة بشأن ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز، التي ألمح خلالها إلى تغير موقفه من مغادرة “حديقة الأمراء”، على الأقل في فترة ما بعد 2022.
من جانبها، توقفت صحيفة “ماركا” عند رسائل بطل العالم الأخيرة، بما في ذلك ما قاله حول وجود “عناصر جديدة”، من شأنها أن تجعله يستمر مع أثرياء عاصمة الحب لسنوات، مثل ارتياح بيئته لآخر اقتراح مُقدم من قبل إدارة النادي، بالتوقيع على عقد قصير الأجل لمدة عام أو عامين، لما وصفه التقرير “هوس” الإدارة القطرية، بظهور مبابي كلاعب للنادي الباريسي في الحملات الترويجية أثناء كأس العالم في الفترة بين شهري نوفمبر / تشرين الثاني وديسمبر / كانون الأول.
وعلمت الصحيفة من مصادر قريبة جدا من اللاعب أنه ما زال مصمما على اللعب لريال مدريد ولو بعد حين، وأن تصريحاته جاءت نتيجة للضغوط الممارسة عليه من قبل أسرته والإدارة القطرية ومؤخرا الدولة الفرنسية، بزعم أن الرئيس إيمانويل ماكرون، تدخل بشكل شخصي لإقناع مواطنه بعدم الذهاب إلى ريال مدريد، وهو ما تسبب بشكل أو بآخر في عرقلة الاتفاق المبدئي في الأسبوع التالي لمباراة ريمونتادا إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وجاء في التقرير أنه برغم هدوء غرفة صناعة القرار في ريال مدريد، وثقتهم الكبيرة في اللاعب بأنه سيفي بوعده، بالانتقال إلى قلعة الملوك في فصل الصيف في صفقة انتقال حر، بعد فشل عملية إطلاق سراحه من “حديقة الأمراء” مقابل 200 مليون يورو في بداية الموسم، إلا أن الإدارة البيضاء لا تستبعد حدوث السيناريو الأسوأ، بتلقي الصفعة في الأمتار الأخيرة.
ونقلت “ماركا” عن “راديو مونت كارلو” الفرنسي أن السيناريو الأسوأ بالنسبة للنادي الملكي يُطبخ فعليا على نار هادئة، بحالة التفاؤل المسيطرة على الكيان الباريسي، ببعض التحركات الداخلية التي يحبها مبابي، وكان يندد بها منذ فترة طويلة من أجل البقاء، أو كما وصفه النص “بعض القرارات” التي نقلها النادي للاعب، مثل منحه شارة قيادة المشروع الجديد، ومنحه معاملة “نجم الشباك الأول” أمام الجماهير وحملات الدعاية والترويج للعلامة التجارية لـ “بي إس جي”.
وتشمل قائمة الحركات، التي جعلت كيليان يُعيد النظر بشأن مستقبله مع عملاق فرنسا، طرح اسم مواطنه ومُلهمه في فترة الطفولة زين الدين زيدان، كمرشح محتمل لخلافة ماوريسيو بوتشينيو في مقعد القيادة الفنية للفريق، بجانب بحث النادي عن بديل للمدير الرياضي ليوناردو، الذي تصادم مع الشاب العشريني أكثر من مرة، تأكيدا أن خلافه مع الإدارة لم يكن ماديا، ليتبقى فقط بيان إعلان التجديد والتقاط صوره مع الرئيس ناصر الخليفي مايو/ أيار المقبل، وفقا للمصدرين الفرنسي والإسباني.
ويسعى ريال مدريد منذ فترة طويلة للتوقيع مع كيليان مبابي، حتى أن المحيط الإعلامي الأبيض يروج من حين لآخر لفكرة تمرد اللاعب وبيئته على الإدارة الباريسية، كجزء من الاتفاق مع وسطاء فلورنتينو بيريز، لنقله إلى “سانتياغو بيرنابيو” بالإستراتيجية المفضلة للإدارة في الآونة الأخيرة، بموجب قانون بوسمان، كما حدث مع نائب قائد بايرن ميونخ السابق ديفيد آلابا في الميركاتو الأخير.
