بنت أحمدناه أول حاكمة في تاريخ الجمهورية ...حكاية الوزيرة البوتيلميتية الجديدة في سطور

أربعاء, 06/04/2022 - 13:42

على خطا العظماء من أبناء مدينتها "بتلميت " بدأت الوزيرة الأمينة العامة للحكومة زينب بنت أحمدناه مسارها المهني من مدينة أطارسنة 1996م ، وقد فعلها أخ لها من قبل ، هو الرئيس المؤسس المختار ولد داداه .  وعلى خطا العظماء من أبناء مدينتها أيضا بدأت الوزيرة زينب مسارها المهني معلمة ، تماما كما بدأ أخ لها من قبل هو العقيد الملهم وأول ضابط وطني يتولى قيادة الجيش الوطني العقيد امبارك ولد بونه مختار .  وعلى خطا العظيمين شاء لها القدر أن تولد وسط بحر من الرمال، أو بحر من المعرفة في مدينة بوتلميت في التاسع عشر من شهر مايو 1977م ، لتخرج مبكرا من مدرسة البيت إلى مدرسة الجمهورية وتتوج مسارها فيها بحصولها بامتياز على شهادة المتريز في القانون العام من جامعة انواكشوط سنة 2004 بتقدير حسن. من أطار إلى ألاك وصولا لتمبدغه صاغت الوزيرة حكايتها مع المدن الخالدة كان المسار المهني للوزيرة زينب بنت أحمدناه حافلا بالتقلبات ، إلا أنها في كل محطاته البارزة كانت على موعد مع مدينة من مدن موريتانيا ذات الرمزية ، تفتح لها ذراعيها ، وكأنها تحتفي بتجربة فريدة ومتميزة .  فمن عاصمة النور في موريتانيا "أطار" ، بدأت الوزيرة حكاية التميز كمعلمة 1996، قبل أن يتم تحويلها إلى العاصمة انواكشوط حيث شغلت منصب مديرة أكبر مدرسة ابتدائية بمقاطعة توجنين من سنة 1997 إلى غاية سنة 2004. وطيلة فترة ممارستها التعليم الابتدائي تميزت السيدة زينب بنت أحمدناه بالجدية والمثابرة مما مكن المدارس التي كانت تديرها من الحصول على نتائج جيدة جدا الأمر الذي حدى بالسلطات الجهوية للتهذيب الوطني لتهنئتها. وفى سنة 2005 بدأت السيدة زينب بنت أحمدناه مسارها المهني في وزارة الداخلية وبالتحديد في إدارة ترقية الديموقراطية المكلفة بتسيير المسار الانتخابي للفترة الانتقالية وذلك بوصفها رئيسة مصلحة الشؤون السياسية من سنة 2005 إلى سنة 2006 حيث أصبحت مديرة مساعدة لنفس الإدارة من سنة 2006 إلى غاية 2007. وخلال هذه الفترة شاركت في صياغة مجمل النصوص المتعلقة بالانتخابات والمعدة لصالح الفترة الانتقالية وكذا الإشراف على الانتخابات الرئاسية والنيابية والبلدية. أول سيدة تتقلد منصب حاكم في تاريخ الجمهورية  من سنة 2007 إلى غاية نوفمبر 2008 التحقت بالإدارة الإقليمية بوصفها أول امرأة تتقلد منصب حاكم، ولأن لزينب دائما موعد مع المدن والمقاطعات ذات الرمزية فإن ممارستها للقيادة الإدارية لم تكن من الهامش ، بل كانت من المركز ومن مقاطعة ذات رمزية وتأثير حيث أدارت مقاطعة تفرغ زينة. لبراكنه الولاية ...وشيء آخر  ووفاء للموعد مع المدن الخالدة وفي سنة 2008م شدت بنت أحمدناه الرحال إلى مدينة ألاك التي احتضنت مؤتمر التأسيس لتؤسس لأسلوب جديد في الإدارة كوالية لولاية البراكنه ، حيث كانت من أوائل النساء اللائي تمت ترقيتهن لمنصب والي، لتعود من ألاك إلى نواكشوط سنة 2011، حاملة معها رفدا من التقدير ، وتراكما من التجربة ...وشيئا آخر .... التحقت بنت أحمدناه من جديد بالإدارة المركزية بوزارة الداخلية واللامركزية حيث أدارت إدارة التعاون والدراسات والبرمجة من 2015 إلى 2018 ثم الإدارة العامة للشؤون السياسية والحريات العامة من 2018 إلى 2020. تمبدغه الفن والثروة  في فبراير 2020 عينت السيدة زينب بنت أحمدناه أمينة عامة لوزارة التنمية الريفية حيث شغلت المنصب إلى غاية يونيو 2021. وخلال هذه الفترة استطاعت أن تدير باقتدار وتميز المهام الموكلة إليها ، وكانت مدينة تمبدغه عاصمة الفن الموريتاني شاهدَ هذا التميز، من خلال المعرض الأول للمنتوجات الحيوانية في تمبدغة والذي أشرف علي فعالياته فخامة رئيس الجمهورية. وفي يونيو 2021 عادت السيدة زينب بنت أحمدناه إلى وسطها المهني بوزارة الداخلية واللامركزية لتتولى الأمانة العامة. وهي الوظيفة التي ظلت تشغلها إلى حين تعيينها 31 مارس 2022 وزيرة أمينة عامة للحكومة. توشيحات متتالية ماكان لكل هذا التميز أن يخطئ عين البصير ، فتوج بسلسلة من التوشيحات بدأت في سنة 2015 حين وشحت بوسام فارس في نظام الاستحقاق الوطني ، وازداد الأقل سنة 2020 بعدما رفع فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى درجتها إلى فارس الامتنان الوطني. في المجال السياسي شرف الاتحاد من أجل الجمهورية بانتماء بنت أحمدناه إليه منذ إنشائه حيث ناضلت في صفوفه ، وعملت كمديرة لحملة تنصيب الحزب ثم مديرة لحملة الانتخابات النيابية والبلدية والجهوية في دار النعيم في سنة 2018. قبل أن تحظى بشرف إدارة حملة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى في تفرغ زينه، وهي الآن عضو في مجلسه الوطني

 

 نوافذ 

تابعنا على فيسبوك