وزير التجهيز والنقل أول المتمردين على توجيهات رئيس الجمهورية الأخيرة

اثنين, 04/04/2022 - 16:39

احتشد عشرات المواطنين الذين استبشروا خيرا بخطاب رئيس الجمهورية اليوم الاثنين أمام مباني وزارة التجهيز والنقل، مستغربين انهماك الوزير الجديد في الاجتماع بالمقربين منه وتمنعه من لقاء المواطنين، وذلك في رفض ضمني لتوجيهات رئيس الجمهورية في خطاب الـ 24 مارس الأخير.

وأعتبر عدد من المراجعين أنه هناك محاولة لإفراغ خطاب رئيس الجمهورية من محتواه، وعدم تطبيقه على أرض الواقع.

واستغرب عدد من الحضور أن تتم إهانة المواطن بهذه الطريق، رغم أن الرئيس أوصى بأن تمنح الأولوية لحماية كرامة المواطن.

ودخل وزير التجهيز في اجتماع مغلق طيلة ساعات الدوام مع المديرين المركزيين وكبار معاونيه، في حين تم منع المواطنين من لقاء الوزير لعرض مشاكلهم.

وتثير هذه الوضعية المخاوف من قدرة وزير التجهيز والنقل الجديد على تحقيق أهداف الحكومة التي حددها الرئيس غداة الإعلان عنها.

ويواجه وزير التجهيز والنقل الكثير من التحديات المتعلقة بمشاريع الوزارة، والخدمات المقدمة للمواطنين.

ويعاني عدد من أصحاب السيارات في الحصول على البطاقات الرمادية، وسط عجز الوزارة عن توفير طلبات المراجعين في الوقت المناسب.

ويطرح العديد من المتابعين لوضعية الوزارة الكثير من علامات الاستفهام حول قدرة الوزير الجديد على تحقيق الاصلاحات المطلوبة، وتلبية طموحات رئيس الجمهورية التي عبر عنها في عدة مناسبات متتالية.

وكان عدد كبير من عمال الشركة الموريتانية لصيانة الطرق، التي أعلن خلال فترة حكم النظام السابق عن إفلاسها، قد تظاهروا أمام الوزارة مطالبين بحقوقهم.

ولم يكلف الوزير نفسه عناء الاستماع لمطالبهم، أو ايفاد أحد موظفيه لمعرفة الأسباب التي أدت بهم إلى التظاهر أمام مباني الوزارة.

 

تابعنا على فيسبوك