جنيف: لقي نحو 100 مهاجر حتفهم في المياه الدولية بعد مغادرتهم ليبيا على متن قارب مكتظ، وفق ما أفادت منظمة غير حكومية ومسؤول في الأمم المتحدة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الناقلة التجارية “أليغريا 1” أنقذت 4 أشخاص على متن قارب مطاط في البحر الأبيض المتوسط في ساعة مبكرة من صباح السبت.
وأضافت المنظمة في تغريدة “نعلم من اتصالنا الأولي بأليغريا 1 أن الناجين أفادوا بأنهم بقوا في البحر لمدة 4 أيام على الأقل على متن قارب يحمل نحو 100 شخص”.
وبحسب سجلّ المحادثات مع الناقلة الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، قالت الناقلة إن “نحو 96 شخصا لقوا حتفهم في المياه”.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة فيليبو غراندي الأحد في تغريدة إن “أكثر من 90 شخصا لقوا حتفهم في مأساة أخرى في البحر المتوسط”.
وتابع “لقد أثبتت أوروبا قدرتها على استضافة 4 ملايين لاجئ من أوكرانيا بسخاء وفعالية”.
واضاف غراندي “عليها الآن النظر بشكل عاجل في كيفية توسيع ذلك ليشمل اللاجئين والمهاجرين الآخرين الذين يطرقون أبوابها وهم في محنة”.
في غضون ذلك، شددت منظمة أطباء بلا حدود على أن الذين تم إنقاذهم السبت “بحاجة إلى حماية ورعاية عاجلة”.
ولفتت إلى أنه “لا ينبغي إعادة أي من الناجين إلى مكان يواجهون فيه الاعتقال والانتهاكات وسوء المعاملة. ليبيا ليست مكانا آمنا”.
أصبحت ليبيا التي دمرها عقد من النزاعات والفوضى، نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة والآسيويين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وغالبا ما يعاني المهاجرون ظروفا مروعة في ليبيا قبل التوجه شمالا على متن قوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار كثيرا ما تغرق أو تتعرض لمشاكل.
تعرض الاتحاد الأوروبي لانتقادات لتعاونه الوثيق مع خفر السواحل الليبيين لخفض أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطئ الأوروبية.
يواجه الكثير منهم عند إعادتهم إلى ليبيا مزيدا من الانتهاكات المروعة في مراكز الاحتجاز.
قبل هذه المأساة، سجلت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة 367 حالة وفاة في البحر الأبيض المتوسط حتى الآن هذا العام، بعد تسجيل 2048 حالة وفاة عام 2021.
(أ ف ب)