الخرطوم: دعا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأحد، البعثة الأممية “يونيتامس”، للوقوف مسافة واحدة من جميع الأطراف بالبلاد، بما فيها الجيش.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس “يونيتامس” فولكر بيرتس، بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان لإعلام مجلس السيادة، وذلك عقب يوم واحد من تحذير البرهان للمسؤول الأممي بـ”الطرد خارج البلاد للتدخل السافر بالشأن السوداني”.
وذكر البيان أن اللقاء “تناول الإحاطة التي قدمها رئيس البعثة الأممية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في السودان”.
وقال البرهان: “الإحاطة لم تكن شاملة لمجمل الأوضاع في البلاد ولم تستصحب معها المؤشرات الإيجابية التي حدثت على الأرض”.
والإثنين، حذر بيرتس، خلال جلسة لمجلس الأمن حول مستجدات الأزمة في السودان، من مصير البلاد “ما لم يتم تصحيح المسار الحالي”.
كما دعا البرهان، البعثة الأممية “للوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في الساحة السياسية، بما فيها الجيش، خاصة وأن الهدف واحد وهو الخروج من الأزمة السياسية وتحقيق الانتقال الديمقراطي في البلاد”.
من جانبه، أفاد المسؤول الأممي، بأن “الإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن مستمدة من المعلومات والتقارير التي يعدها مكتبه بالخرطوم”، بحسب المصدر ذاته.
وأبدى استعداده “لمراجعة أي معلومات غير دقيقة وردت في التقرير الذي قدمه لمجلس الأمن”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان، إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020