إسلام أباد: نجا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من إجراء يهدف للإطاحة به من منصبه اليوم الأحد، عندما رفض نائب رئيس البرلمان اقتراحا بحجب الثقة عنه باعتباره مخالفا للدستور، فيما أعلن رئيس البلاد حلّ البرلمان.
وقال خان في خطاب أذاعه التلفزيون: “لقد أرسلت النصيحة إلى الرئيس لحل المجالس”، في إشارة إلى المجالس التشريعية.
ودعا الباكستانيين إلى الاستعداد لانتخابات جديدة.
وتعهدت المعارضة بالوقوف أمام رفض اقتراح حجب الثقة الذي جاء من جانب قاسم سوري، نائب رئيس الجمعية الوطنية في باكستان، ونائب رئيس حزب خان السياسي.
وقال بيلاوال بوتو زرداري رئيس حزب الشعب الباكستاني المعارض للصحافيين: “سنعتصم في الجمعية الوطنية (البرلمان). وسننتقل أيضا إلى المحكمة العليا اليوم”.
وقال شاهد إن الشرطة انتشرت بكثافة في شوارع العاصمة إسلام أباد واستُخدمت حاويات شحن لإغلاق طرق.
وشوهدت الشرطة وهي تعتقل ثلاثة من أنصار حزب خان الحاكم، حركة الإنصاف، خارج البرلمان لكن فيما عدا ذلك كان الهدوء يسود الشوارع.
بدوره، قرر الرئيس الباكستاني عارف علوي، الأحد، حل البرلمان بناء على دعوة رئيس الوزراء عمران خان الذي طالب بإجراء انتخابات مبكرة.
وأصدر علوي إعلانا رسميا بحل البرلمان، حسبما أوردته الصحافة المحلية.
من جهته قال نائب وزير الإعلام فاروق حبيب، عبر تويتر، إن الانتخابات ستجرى خلال 90 يوما.
وواجه عمران خان، اليوم الأحد، مذكرة حجب ثقة، إذ يتهمه معارضوه بسوء الإدارة الاقتصادية وهفوات على صعيد السياسة الخارجية.
ودعا خان أنصاره إلى النزول إلى الشارع الأحد للتظاهر سلميا احتجاجا على ما وصفه بأنه “مؤامرة” مدبرة في الخارج لطرده من السلطة. وقال في تصريح لوسائل الإعلام الرسمية: “أريدكم أن تحتجوا جميعا من أجل باكستان حرة ومستقلة”.
ووصف معارضيه بأنهم “لصوص” و”جبناء” وألمح إلى أنه لا يزال يملك ورقة في يده. ووعد السبت قائلا: “لدي خطة ليوم غد. لا تقلقوا. سأثبت لهم بأنني سأهزمهم أمام البرلمان”.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي اتهم خان الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الباكستانية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن خان تلقى تقريرا من سفير باكستان في واشنطن سجل لقاء مع موظف أمريكي رفيع المستوى قال له إن علاقات البلدين ستكون أفضل في حال مغادرة رئيس الوزراء منصبه. ونفت واشنطن أن تكون قالت ذلك.
ويتهم خان (69 عاما) الولايات المتحدة بمحاولة الإطاحة به لأنه يرفض الاصطفاف مع مواقف واشنطن حيال روسيا والصين.
(وكالات)