رئيس الجمهورية يقطع الشك باليقين، ويضع النقاط على الحروف

خميس, 24/03/2022 - 14:41

شكلت خرجة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الخميس 24 مارس 2022، حدثا غير مسبوق، أظهر من خلاله حرصه على تبني منطق المصارحة والمكاشفة، والوضوح في وضع الأصبع على الداء.

لقد كان صريحا في تناوله لكافة أحاسيس المواطن الموريتاني، حتى تلك التي يعتبرها البعض صغيرة، ويرى أن الرئيس ليس له إلمام بها.

وفي تصرف لافت يثبت نزول هرم السلطة إلى قضايا المواطنين البسيطة، أوضح أن مشاكل المياه والحجز على العداد مع عطلة نهاية الأسبوع حتى ولو كان يوم عمل، فيه استهداف وعقاب للمواطن، مؤكدا شعوره بمشاكل مواطنيه مهما كانت طبيعتها.

وشخص الرئيس وضعية الإدارة الإقليمية، معتبرا أن اتصالها بالمواطنين ضعيف جدا لقلة ارتباطها بالمواطن مما خلق شرخا بين الاثنين.

فإن كانت إدارة شركتي الماء والكهرباء لا تدركان أن الرئيس على علم بتصرفاتها "اللآمسؤولة" وتعطيلها لمصالح المواطنين، فقد قطع لديها الشك باليقين.

وإن راهنت الإدارة أن الرئيس ليس على علم بتعطيلها لمصالح المواطنين وعجزها عن مواجهتها بالقوة الآزمة، فقد خسرت الرهان.

لقد أبان خطاب الـ 24 مارس عن تغير واضح في تسيير الشأن الموريتاني، وأظهر أعلى رأس في هرم الدولة الموريتانية أن المخالفات وإهانة المواطنين أفعال مجرمة لا تسقط بالتقادم، ولن يكون ديدن مرتكبيها الإفلات من العقاب.

لقد وضع رئيس الجمهورية النقاط على الحروف، وقدم أمثلة ليست للحصر، حول اختلالات في حق المواطنين في مجالات خدمية وإدارية، مؤكدا أن رئاسة الجمهورية على يقظة دائمة، وتتلقى الكثير من الرسائل والشكاوى بهذا الخصوص.

وقد كان واضحا حين خير المسؤولين الحكوميين والإداريين عن معاناة المواطنين، والمتقاعسين عن حل مشاكله بين معاجلة تلك الاختلالات أو الاستقالة.

 

تابعنا على فيسبوك