مدرب تشيلسي يطالب بتوفير العدالة قبل مواجهة ريال مدريد

أحد, 20/03/2022 - 15:04

لندن- “القدس العربي”: تعمد المدير الفني لتشيلسي توماس توخيل، اللعب على الوتر الحساس، بتمرير رسائل عاطفية لأصحاب القرار في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أملا في تطبيق مبدأ العدالة، عندما يستضيف ريال مدريد الشهر المقبل على ملعب “ستامفورد بريدج” في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.

 

ويتمنى المدرب الألماني، أن تنجح إدارة النادي في انتزاع موافقة المسؤولين في مؤسسة “يويفا”، لخوض معركة الذهاب في حضور الجماهير، وإلا ستكون الأفضلية لنادي القرن الماضي، كونه سيتسلح بعشرات الآلاف من جماهيره في موقعة الإياب، التي سيحتضنها ملعب “سانتياغو بيرنابيو” في منتصف أبريل / نيسان القادم.

 

وقال مدرب حامل لقب “ذات الأذنين” في حديثه مع الصحافيين على هامش مباراة ميدلسبره في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي “آمل أن يجدوا حلا لهذه المشكلة، صراحة لا أعرف الاحتمالات القائمة، لكن ما أعرفه أن المباريات للجماهير، لا سيما هذه المباريات (سهرات دوري أبطال أوروبا)، وحقا أتمنى أن تكون هناك إمكانية لحل هذه الإشكالية”.

 

ويعيش النادي اللندني في كابوس، منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا في 24 من فبراير / شباط الماضي، كجزء من الرد الغربي على اجتياح كييف، أو ما تُعرف بالعقوبات الاقتصادية والرياضية الرادعة، لتجويع الرئيس الروسي فلاديمير بالمال، وفقا لوصف رئيس الوزراء الريطاني بوريس جونسون، وهو الصراع الذي دفع ضريبته تشيلسي، للنيل من مالكه رومان آبراموفيتش، بحكم تقربه من رأس السلطة في موسكو، كواحد من نخبة “الأوليغارش الروس”.

 

وتشمل العقوبات الأمريكية والبريطانية القاسية، منع الأوليغارش من الاستثمار في مشاريعهم في أوروبا، ما يعيق حاكم تشوكوتكا الأسبق من رفاهية طرح تذاكر مباريات الفريق في “ستامفورد بريدج”، بموجب شروط الترخيص الخاص الممنوح للنادي، الذي أصبح فعليا خاضعا للحكومة البريطانية، قبل أن تأتي الضربة القاضية، بوقف تعاملات النادي في بطاقات الائتمان لدفع رواتب اللاعبين والموظفين، ضمن سلسلة العقوبات المُحدّثة على رأس الساعة، لإجبار المالك على البيع، وإلزامه على ترك أمواله في بنك محايد لسنوات، حتى لا تستخدم في الحرب على الشعب الأوكراني.

 

ورغم صعوبة موقف أسود العاصمة، إلا أن مدرب باريس سان جيرمان السابق، رفض التسليم بأن القادم سيكون أسوأ، قائلا “أثق في مجلس إدارة النادي، وأعرف أنهم يبذلون قصارى جهدهم مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي ومع الحكومة البريطانية للحصول على إعفاء”، مشدداً على أن اللعب بدون جماهير في الذهاب، سيعطي أفضلية كبيرة للمنافس الإسباني، الذي سيخوض مباراة العودة بمدرجات كاملة العدد.

 

وفي الختام، وصف مواجهة الريال في حد ذاتها “بالتحدي الصعب”، مشيراً إلى أنه في كل الأحوال، سيحاول تكرار ما فعله العام الماضي، عندما تخطى اللوس بلانكوس في نصف نهائي نفس البطولة الأوروبية، وفي ظروف قريبة من الوضع المحتمل في ذهاب 6 أبريل/نيسان، بخوض المباراتين بأعداد رمزية في المدرجات بسبب جائحة كورونا، وتبعها بإنجاز معانقة الكأس للمرة الثانية في تاريخ تشيلسي على حساب الغريم المحلي مانشستر سيتي بهدف كاي هافرتز الشهير.

 

 

تابعنا على فيسبوك