أبدى الناخب الوطني جمال بلماضي، انزعاجه من بعض اللاعبين مزدوجي الجنسية، وبالأخص عائلاتهم، لعدم تشجيع الأبناء على تمثيل منتخب الآباء والأجداد الجزائري، محذرا كل من تواصل معهم من الفرانكو – جزائريين، بالخروج نهائيا من حساباته، حال تمكن منتخب الخضر من افتكاك بطاقة الترشح لكأس العالم قطر 2022 من الأسود الكاميرونية.
وقالت صحيفة “الشروق” في تقرير بعنوان “لا مكان للمختلفين عن فاصلة المونديال”، إن بلماضي تعمد التحدث بنبرة حادة عن اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية، الذين يماطلون ويراوغون المسؤولين، لتسويف الحديث عن مستقبلهم الدولي، وكذا أولئك الذين رفضوا فكرة تمثيل محاربي الصحراء، أملا في استنساخ تجربة زين الدين زيدان النادرة مرة أخرى.
وطمأن جمال الرأي العام الجزائري على مستقبل ألمع جواهر أبناء المهاجرين في أوروبا، مؤكدا أنه تواصل بشكل شخصي مع كل الأسماء التي تملك من الجودة والموهبة ما يكفي لإعطاء إضافة حقيقية للمنتخب في السنوات القادمة، بما فيهم المتمرد السابق حسام عوار، الذي فتح ذراعيه لمنتخب الديكة، والآن يراجع حساباته لتمثيل الجزائر، باستغلال التعديلات الأخيرة في لوائح الفيفا، التي ساعدت منير الحدادي على الهروب من جحيم إسبانيا والعودة إلى وطن أجداده المغربي.
وأضاف المدرب “يدركون جيدا أنهم يمثلون إضافة كبيرة للمنتخب الوطني، لقد اتصلنا بهم كلهم، عائلاتهم لم تؤد واجبها للتأثير على قراراتهم أو على الأقل تشجيعهم للعب للمنتخب الجزائري، حسام عوار مثلا يعرف جيدا مدى حاجتنا له، هو والكثير من اللاعبين الذين يشبهونه، وأنا أريد هؤلاء اللاعبين في المنتخب”، مؤكدا أنه سيتحلى بالصبر لحين الانتهاء من مباراتي الكاميرون، بعدها سيستقر على رجاله المخلصين الذين يستحقون اللعب في مونديال الدوحة.
وجاء في التقرير، أن بلماضي تعمد إيقاظ الجينات الجزائرية داخل عوار وباقي اللاعبين الذين ما زالوا يفاضلون بين الجزائر وبين منتخبات أوروبية أخرى، بغرض تحفيزهم على استغلال الفرصة الأخيرة، بالانضمام إلى معسكر مارس / آذار، لدعم رياض محرز وباقي الرفاق في المهمة الصعبة أمام ثالث الكان، وإما نسيان القميص الأخضر حتى إشعار آخر، خاصة الذين أعلنوا الولاء لفرنسا على طريقة عوار، كرومان فافر، أمين غويري وياسين عدلي، الذي سينتقل إلى صفوف ميلان الموسم المقبل
