موسكو: أعلن زعيما المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا تعبئة عامة السبت فيما بلغت المخاوف من غزو روسي ذروتها.
ويأتي ذلك بعدما أكد مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا السبت أن هناك “زيادة كبيرة” في انتهاكات وقف إطلاق النار بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الأوكرانية التي تقاتلهم منذ العام 2014 في شرق أوكرانيا، في نزاع أودى حتى الآن بحياة أكثر من 14 ألف شخص.
وقال زعيم منطقة دونيتسك دينيس بوشيلين في تصريح عبر الفيديو بعدما حذّر مراقبون من “تصعيد كبير” بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا على خط المواجهة، “أحضّ إخواني المواطنين في قوات الاحتياط على المجيء إلى مكاتب التجنيد العسكري. لقد وقّعت اليوم مرسوم التعبئة العامة”.
في غضون ذلك، نشر زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية ليونيد باسيتشنيك مرسوما يفيد بأن إجراء مماثلا وقّع في استعدادا “لصد العدوان”.
وتبادلت القوات الأوكرانية والانفصاليون المدعومون من موسكو السبت الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
وأعلن الجيش الأوكراني مقتل جندي أوكراني السبت خلال مواجهات مع متمردين تدعمهم موسكو في شرق أوكرانيا الانفصالي.
وقالت القيادة العسكرية المشتركة لشرق أوكرانيا “نتيجة قصف مدفعي، أصيب جندي أوكراني بجروح قاتلة بسبب شظايا”.
ويتهم زعماء غربيون روسيا التي نشرت قوات لها على الحدود الأوكرانية، بالتحضير لهجوم، فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه “مقتنع” بأن فلاديمير بوتين قرر غزو أوكرانيا.
وأكد بوشيلين أن قوات منطقته أحبطت هجمات شنتها كييف، على حد قوله، متّهما الجنود الأوكرانيون بمواصلة هجماتهم على المنطقة.
وأضاف “معا سنحقق النصر المنشود والضروري. وسنحمي دونباس وكل الشعب الروسي”.
ونفت كييف رغبتها في استعادة سيطرتها بالقوة على المناطق الانفصالية بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
(أ ف ب)