تجاهل منتخبو ولاية تكانت التعليق على الاتفاقية التي وقعها وزير المياه والصرف الصحي محمد الحسن ولد بوخريص مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية سينثيا كريشت لإنجاز دراسات استكشافية وتقييمية لموارد المياه في ولايات شمالية من بينها ولاية تكانت بقيمة تبلغ 9،5 مليون دولار.
وتكتسي الاتفاقية أهمية كبيرة بالنسبة لولاية تكانت التي تعاني نقصا في المياه رغم اعتماد المواطنين بشكل مباشر على واحات النخيل، وتراجع كميات الأمطار الموسمية خلال السنوات الماضية.
وأعتبر البعض أن عدم تعليق المنتخبين في تكانت على هذه الاتفاقية يعني عدم اكتراثهم بمشاكل المواطنين، وابتعادهم عن همومهم، والقضايا التي تمثل الكثير بالنسبة لتنمية الولاية.
وأوضح وزير المياه أن "المناطق الشمالية من البلاد تعاني نقصا حادا في المياه مما يشكل واحدا من أبرز التحديات الأكثر إلحاحا في محيط يشهد تزايدا ملحوظا للسكان".
وأضاف أن عوامل مثل ندرة الأمطار وتآكل التربة والجفاف والتصحر أثرت بشكل سلبي على إمدادات المياه في هذه المناطق، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستمكن من القيام بدراسة استكشافية لموارد المياه من خلال وضع أدوات للاستشعار عن بعد، وإجراء تقييم هيدروجيولوجي وآخر اقتصادي.
وقالت السفيرة الأمريكية إن هذا المعهد يعتبر رائدا في مجاله، و هو أكبر معهد حكومي أمريكي مسؤول عن المياه والأراضي والعلوم البيولوجية ورسم الخرائط المدنية، كما أنه معروف في جميع أنحاء العالم بخبراته العملية، مضيفة أنها تتشرف بالتوقيع نيابة عنه.