برلين: هدد المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا مجددا بـ”عواقب واسعة النطاق” في حال غزو أوكرانيا.
وفي مستهل لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البولندي اندريه دودا، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في برلين اليوم الثلاثاء هذه العواقب ستكون على الصعيد “السياسي والاقتصادي وبالتأكيد الجيواستراتيجي”.
في الوقت نفسه، أكد شولتس ضرورة إجراء محادثات وقال:”هدفنا المشترك هو تجنب وقوع حرب في أوروبا”.
ووصل ماكرون إلى برلين بعد إجراء مفاوضات في العاصمة الروسية موسكو والعاصمة الأوكرانية كييف، بينما كان شولتس أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن أمس الاثنين.
وستسهم مشاركة دودا في محادثات برلين في التنسيق داخل الاتحاد الأوروبي.
ويطلق على لقاء ممثلي الدول الثلاث ألمانيا وفرنسا وبولندا “مثلث فايمار”، وكانت آخر قمة لزعماء هذه الدول تم عقدها قبل 11 عاما.
وتواجه السياسة الألمانية في الأزمة الأوكرانية انتقادات في بولندا التي تجاور روسيا أيضا، ولاسيما رفض ألمانيا توريد أسلحة إلى أوكرانيا، وتطالب بولندا الحكومة الألمانية أيضا بانتهاج سياسة أكثر تشدد حيال روسيا فيما يتعلق بخط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل.
من جانبه، قال ماكرون إن ” السلام واستقرار القارة الأوروبية هما كنزنا” مطالبا بفعل كل ما يمكن من أجل الحفاظ على هذا الكنز.
وأعرب دودا عن اعتقاده بأن الصراع الأوكراني يمثل “أصعب موقف يمر به حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي منذ عام 1989” وهذا هو عام انهيار سور برلين.
وقال دودا:”نحن نواجه تركيزا غير مسبوق للقوات الروسية بطول الحدود الأوكرانية. كما أننا نواجه أيضا تجمعات كبيرة في بيلاروس حيث تجري في الوقت الراهن تدريبات عسكرية ينتظر أن تستمر حتى 20 شباط/فبراير الجاري، ونحن جميعا نسأل أنفسنا ماذا سيحدث بعد ذلك، وأي تأثير سيكون لتحريك هذه القوات، وهو التحريك الذي لم يشهده العالم وأوروبا منذ نهاية الحرب العالمية؟”.
وقال شولتس إن كل خيارات العقوبات مطروحة على الطاولة في حال غزو روسيا لأوكرانيا لكنه لم يذكر نورد ستريم 2 صراحة، كما أنه لم يذكر ذلك خلال زيارته الرسمية الأولى لأمريكا، وفي المقابل قال الرئيس الأمريكي إن غزو روسيا لأوكرانيا سيعني نهاية نورد ستريم2، ورد شولتس قائلا:” سنتصرف بشكل متوافق تماما في العقوبات”.
( د ب أ )