الخرطوم: شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، مظاهرات للمطالبة بعودة الحكم المدني، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في البلاد.
وخرج آلاف المتظاهرين بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة” (شعبية) تحت شعار “مليونية المعتقلين تعسفيا”، في أحياء المدينة، ومدينتي بحري (شمالها)، وأم درمان (غربها) وفق شهود عيان.
وتتهم قوى سياسية السلطات الأمنية باعتقال نشطاء حقوقيين وسياسيين خلال المظاهرات، لكن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن الإثنين، “أهمية التحقيق في الأحداث التي شهدتها المظاهرات“.
وحمل المتظاهرون، الأعلام الوطنية، مرددين شعارات رافضة “للحكم العسكري”، ومطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وتحقيق أهداف الثورة.
كما رفع المتظاهرون، لافتات مكتوب عليها،”دولة مدنية كاملة”، و”الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”حرية، سلام، وعدالة”، “و”نعم للحكم المدني الديمقراطي”.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السودانية حول المظاهرات.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/كانون الثاني المنصرم، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبةً بحكم مدني كامل.
(الأناضول)