تونس – “القدس العربي”: قال الوزير السابق عبد اللطيف المكي إن لديه معلومات مؤكدة عن تواصل مديرة الديوان الرئاسي المستقيلة، نادية عكاشة، مع رئيس البرلمان عقب إعلان الرئيس قيس سعيد عن تدابيره الاستثنائية، مشيراً إلى أن سعيّد رفض اقتراحاً من المحيطين به حول وضع الغنوشي تحت الإقامة الجبرية.
وقال المكي، في تصريح إذاعي، إن عكاشة عملت عن طريق وسطاء على التواصل مع الغنوشي عقب إعلان الرئيس عن التدابير الاستثنائية في 25 تموز/يوليو الماضي، دون أن يكشف المزيد من التفاصيل حول نتيجة الوساطة بين الطرفين.
كما أكد، نقلا عن مصادر قال إنها جديرة بالثقة، أن الرئيس قيس سعيد اعترض على قرار لوضع الغنوشي قيد الإقامة الجبرية بعد أيام من فرضها على نائبه نور الدين البحيري.
وأشار إلى أن اسم راشد الغنوشي كان موجودا ضمن قائمة لشخصيات سياسة، تم إعدادها في إطار صراع الأجنحة على النفوذ في قصر قرطاج، غير أن سعيّد اعترض على هذا القرار خوفا من حدوث جدل في البلاد، ولكنه أوضح أن عكاشة لا علاقة لها بهذا الأمر، مرجحا أن تكون جهة اخرى في السلطة هي من أعدت القائمة المقترحة لوضع شخصيات تحت الإقامة الجبرية “في إطار صراع الأجنحة في قصر قرطاج”.
وعلق وسيم الخضراوي، مستشار الغنوشي، على تصريح المكي بالقول “ما صرح به عبد اللطيف المكي بخصوص محاولة نادية عكاشة التواصل مع رئيس مجلس نواب الشعب بعد إجراءات 25 جويلية (يوليو) غير صحيح. أو ربما كان هو يتواصل معها ويعتبر نفسه الوسيط، لكن دون علم رئيس المجلس”.
وكانت عكاشة أعلنت، مساء الاثنين، استقالتها من منصبها، بسبب ما وصفته بـ”خلافات جوهرية” مع الرئيس قيس سعيد تتعلق بالوضع العام في البلاد.
واعتبرت المعارضة التونسية أن استقالة عكاشة، تؤكد وجود “صراع لوبيات” داخل قصر قرطاج