الخرطوم: نظم عشرات السودانيين، الأحد، وقفات احتجاجية في 3 مدن وسط البلاد، تنديدا بـ”قمع المظاهرات”، وللمطالبة بالحكم المدني.
ووفق شهود عيان، تجمع العشرات أمام منزل أحد ضحايا الاحتجاجات بمدينة مدني، مرددين شعارات منددة بـ”قمع المتظاهرين”.
كما شارك العشرات في وقفة احتجاجية شرقي العاصمة الخرطوم، تنديدا بـ”العنف والقمع والاعتقالات للمتظاهرين”، بحسب الشهود.
ونظم عشرات الصيادلة في ود مدني، وقفة احتجاجية وسط المدينة، وفق بيان “لجنة صيادلة السودان المركزية”.
وقال البيان: “تأتي هذه الوقفة استكمالا للحراك الثوري الرافض للانقلاب العسكري، والعنف ضد المدنيين والثوار، بالإضافة للانتهاكات المستمرة للمرافق الصحية”.
وفي مدينة المناقل، شارك عشرات المحامين في وقفة احتجاجية، رفضا وتنديدا بـ”القتل والقمع وانتهاك القانون الذي تمارسه القوات النظامية”.
وطالب المحتجون، بحسب بيان “للتجمع الاتحادي” (أحد مكونات قوى الحرية والتغيير)، بحق التظاهر السلمي “وهو حق مكفول بموجب القانون والدستور”.
وفي وقت سابق الأحد، شارك عشرات الحقوقيين والمستشارين العاملين بوزارة العدل السودانية، بوقفة احتجاجية في الخرطوم، رفضا “لقتل المتظاهرين” خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السودانية حول الاحتجاجات، لكن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أصدر الثلاثاء، قرارا بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول “أحداث الإثنين” في الخرطوم.
وسقط خلال مظاهرات الإثنين، 7 قتلى وعشرات الجرحى، قبل وفاة متظاهر ثامن متأثرا بإصابته الجمعة، ما رفع حصيلة ضحايا الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 73، وفق “لجنة أطباء السودان” (غير حكومية).
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
(الأناضول)