طهران: دانت وزارة الخارجية الإيرانية السبت الهجمات الأخيرة في اليمن التي اتهم المتمرّدون الحوثيون التحالف بقيادة السعودية بشنّها، وأدت إلى مقتل العشرات، معتبرة أنها تجعل من مسار الحل المحتمل للنزاع “أكثر صعوبة”.
وقتل سبعون شخصًا على الأقلّ في غارة على سجن في صعدة بشمال اليمن ليل الخميس الجمعة. واتهم المتمرّدون الحوثيّون المقرّبون من طهران، التحالف بتنفيذها، إلا أن الأخير نفى ذلك.
ودانت الخارجية الإيرانية “الغارات الجوية الأخيرة لتحالف العدوان على مناطق سكنية باليمن”، في بيان للمتحدث باسمها سعيد خطيب زاده.
ورأى أن “استمرار الهجمات العسكرية للتحالف على اليمن في ظل صمت المجتمع الدولي وعدم مبالاته، وبيع الأسلحة بلا ضوابط للمعتدين، واعتماد نهج متحيز وازدواجية المعايير في المجتمع الدولي في مواجهة العدوان الغاشم على الشعب اليمني خلال سبع سنوات، جعل الطريق لتحقيق السلام العادل بهذا البلد أكثر صعوبة”.
وكثّف التحالف الذي يدعم القوّات الموالية للحكومة اليمنيّة في نزاعها مع الحوثيّين، غاراته الجوية على مناطق سيطرة المتمردين منذ الإثنين، بعد الاعتداء الذي تبنّوه على الإمارات، وأدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين.
واتّهم الحوثيون التحالف بارتكاب “جريمة” في صعدة التي تُعتبر معقلاً لهم. وأفادت منظمة “أطباء بلا حدود” بأنّ حصيلة الغارة على السجن بلغت 70 قتيلا و138 جريحا. وذكرت منظمات غير حكومية أنّ من بين الضحايا العديد من المهاجرين.
(أ ف ب)