الخرطوم: التقى نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو السبت في أديس أبابا وزير الدفاع الإثيوبي أبراهام بلاي، في أول زيارة لمسؤول كبير من الخرطوم إلى الدولة المجاورة بعد عام من التوتر في منطقة حدودية متنازع عليها، وفق ما أعلنت شبكة “فانا” الإعلامية الإثيوبية ووكالة الأنباء السودانية.
وتوجه دقلو صباح السبت إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وكانت الخرطوم أعلنت قبل أقل من شهرين أنها فقدت ستة جنود في منطقة الفشقة الحدودية الخصبة المتنازع عليها، متهمة “الجيش وميليشيات إثيوبية”. لكن أديس أبابا نسبت ذلك إلى مقاتلي تيغراي تقاتلهم منذ أكثر من عام في نزاع دفع عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى اللجوء إلى السودان.
وقد يُدرج هذا النزوح وأعمال العنف وقضية الحدود وقضية المياه على جدول أعمال هذه “الزيارة الرسمية التي تستغرق يومين” حسب الوكالة التي أوضحت أن الفريق أول دقلو المعروف بـ”حميدتي” سيلتقي خلالها “عددا من المسؤولين في إثيوبيا”، بدون تسميتهم.
وقالت “سونا” إن الفريق أول دقلو سيبحث “العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات كافة”.
وعلى الرغم من عدد من جولات المفاوضات، لم يتمكن السودان وإثيوبيا اللذان يدور بينهما خلاف منذ أكثر من عشر سنوات على سد النهضة الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بينهما.
ويشكل سد النهضة الذي يفترض أن يصبح أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرمائية في إفريقيا، مصدر قلق آخر للخرطوم وكذلك للقاهرة اللتين يمر النهر عبر أراضيهما وتخشيان انخفاض إمدادات المياه.
وتأتي هذه الزيارة بينما يشهد البلدان دوامة من أعمال العنف. فالحرب الأهلية تتفاقم في إثيوبيا بينما يشهد السودان تظاهرات يجري قمعها منذ انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر وقتل فيها أكثر من سبعين شخصا.
(أ ف ب)