طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، الأمين العام للأمم المتحدة، بالعمل مع مجلس الأمن، لوقف “الجرائم” الإسرائيلية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وقال إن تسارع مشاريع الاستيطان تقضي على حلم إقامة الدولة الفلسطينية.
وخلال لقاء بين المالكي والأمين العام أنطونيو غوتيريش، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أطلعه على “التطورات الخطيرة” في الأرض الفلسطينية، بما في ذلك “إرهاب المستوطنين وتسارع الاستعمار الإسرائيلي”، المبني على “العنف والتهجير القسري” وبناء وتوسيع المستوطنات.
وحذر وزير الخارجية الفلسطيني من مخاطر الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون وقوات الاحتلال، على أمن وحياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشددا على أن هذه الإجراءات “تسابق الزمن للقضاء على أية فرصة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الاحتلال الاستعماري ويمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني”.
ويتواجد الوزير الفلسطيني حاليا في نيويورك، حيث شارك قبل يومين في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن، وقد ألقى خلال تلك الجلسة كلمة باسم دولة فلسطين.
ودعا المالكي الأمين العام إلى العمل مع مجلس الأمن لـ “وضع حد لهذه الجرائم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني على النحو الذي نصت عليه القرارات الدولية ذات الصلة ووفق المقترحات التي قدمها الأمين العام في تقريره حول الموضوع”، وشدد أيضا على ضرورة قيام الأمم المتحدة ببذل جهد مضاعف ضمن إطار اللجنة الرباعية للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة وخلق أفق سياسي جاد مبني على أساس المرجعيات الدولية ذات الصلة “وعدم الرضوخ لرفض الاحتلال وتقويضه المتواصل لهذه الجهود”.