تمر اليوم الذكرى الخامسة لانطلاقة موقع "تجكجه إنفو"، والذي يعتبر أول موقع إلكتروني إخباري ينطلق من عاصمة المقاومة في البلاد، متسلحا بالشجاعة والإيمان بالمهنة، كما وضع القائمون عليه نصب أعينهم مهمة التعريف بالولاية، وتوصيل هموم ساكنتها ومشاكلهم إلى الجهات المعنية أملا في أن يكون رافعة قوية نحو التنمية والازدهار.
وطيلة خمس سنوات تميزت هذه التجربة بانحيازها لمعاناة المواطن، والدفاع عن الولاية التي ناهضت الاستعمار والظلم في أول يوم وطئت أقدامه تلك الأرض الطيبة.
لقد تميزت هذه التجربة الإعلامية بانحيازها للوطن ومقدساته، فلا لون ولا انتماء ولا توجه خارج تلك الدائرة.
وكان لكل مقاطعات وبلديات ولاية تكانت حيز من الاهتمام والتغطية، كنا في تجكجة، والقدية، والرشيد، والمجرية، و لتفتار، والنبيكة، وأشرم، وتتشيت، والسدود، ولخشب، ولحصير.
لم تعد ألام المواطن في كافة هذه البلديات مبحوحة، لا تلقى صدى، بل إنها قضت مضاجع المسؤولين عن تلك المعاناة.
لقد تحولت الفكرة في وقت وجيز إلى مشروع رائد يتقدم بسرعة نحو صدارة المواقع الإخبارية في البلاد، ليصل مراتب المواقع التي تحقق السبق، وينجح في ما اخفق فيه آخرون.
اليوم يطفئ موقع "تجكجه إنفو" شمعته الخامسة وما عرف النكوص عن المهنية إلى خطه سبيلا، في تجربة ثرية كان لكل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي منها حظ ونصيب.
إنها مناسبة لنتذكر بفخر، ونشكر كل أصحاب النوايا الحسنة، وأبناء الولاية المخلصين الذين وقفوا مع هذه التجربة منذ يومها الأول بالتشجيع والدعم المعنوي.
كما أنها مناسبة لنذكر الذين وقفوا ضد هذا الصرح الإعلامي لنقول لهم "لا تثريب عليكم".. فتلك المؤامرات تحطمت على صخور المقاومة والصمود، و"تجكجه إنفو" صار واقعا، ورقما صعبا في المعادلة الإعلامية الوطنية يصعب تجاوزه مهما كانت المواقف والمبررات.
