دمشق – «القدس العربي»: نفذت مقاتلة حربية روسية، أمس الأحد، 4 غارات جوية استهدفت جبل الزاوية، حيث تتواجد قواعد للقوات التركية، كما نفذت قوات النظام السوري، قصفاً مدفعياً على قاعدة عسكرية للجيش التركي في بلدة كنصفرة في ريف إدلب شمال غربي سوريا، وذلك غداة هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأفادت وكالة الأناضول بأن عدداً من الصواريخ سقط بالقرب من المدينة السكنية داخل الحقل ما أدى إلى اندلاع النيران، إلا أن القوات الأمريكية المتمركزة في الحقل قامت بإطفاء الحرائق والرد بقصف صاروخي على مصدر القذائف، كما حلقت طائرات مسيّرة أمريكية فوق الحقل بعد تعرضها للقصف.
وذكر موقع «نهر ميديا» المختص بأخبار المنطقة الشرقية من سوريا، أن أصوات انفجارات سمعت قرب قاعدة حقل العمر النفطي التابعة للقوات الأمريكية على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق. ويأتي الهجوم الصاروخي، وسط أكثر موجات التصعيد المتبادلة بين القوات الأمريكيّة والميليشيات الإيرانيّة، بدأ مع نهاية عام 2021، حدة وكثافة، حيث اعتبرها مراقبون مؤشر لمرحلة جديدة من طبيعة العلاقة بين الطرفين في سوريا. ويرجح مراقبون أن يكون مصدر القصف المجهول، الميليشيات الإيرانية المتواجدة في الضفة الغربية لنهر الفرات.
في غضون ذلك، استهدفت قوات النظام السوري نقطة عسكرية للقوات التركية في ريف إدلب، بينما جددت الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية، الأحد، على المناطق سكنية في جبل الزاوية شمال غربي سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلة روسية نفذت نحو 4 غارات جوية استهدفت المنطقة الواقعة بلدتي الفطيرة وكنصفرة في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، حيث تتواجد قواعد تركية في تلك المنطقة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، وذلك لليوم الثاني على التوالي. الدفاع المدني السوري، قال الأحد، إن المقاتلات الروسية استهدفت أطراف بلدة كنصفرة جنوبي إدلب، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا يستهدف المكان نفسه.
وإلى المنطقة الشرقية، غادرت عشرات العائلات المحتجزة في مخيم «الهول» في ريف الحسكة الشرقي، الأحد 16 كانون الثاني/يناير، إلى مناطقهم في محافظة دير الزور شرقي سوريا. وحسب وكالة «هاوار» الكردية، فإن 217 شخصاً من 53 عائلة يتحدرون من ريف دير الزور الشرقي والشمالي غادروا المخيم، بالتنسيق مع مجلس دير الزور المدني. وأشارت إلى أن هذه الدفعة هي رقم 49 ويأتي ذلك في إطار استكمال تنفيذ قرار «الإدارة الذاتية» الصادر في 10 تشرين الأول 2020.
وفي درعا جنوب سوريا، قالت شبكة «درعا» الإخبارية، إن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة القيادي أحد متزعمي ميليشيا محلية في الفرقة الرابعة، بدرعا المحطة، ما أدى إلى مقتله. ووفقاً للمصدر فإن «محمد بسام تركي المسالمة»، كان يقود ميليشيا محلية في «الفرقة الرابعة» في درعا المحطة منذ عام 2018، وشارك في عمليات دهم واعتقال للمعارضين، واقتحام درعا البلد وبلدة طفس عام 2021. وكشف «تجمع أحرار حوران» أن عدد القتلى الكلي في محافظة درعا منذ بداية العام 2021 وحتى نهايته، بلغ 636 قتيلاً، بينهم 306 قتلى من المدنيين، ووثق 291 عملية ومحاولة اغتيال، كان نتيجتها مقتل 226 شخصاً من إجمالي عدد القتلى الكلي، بينهم 131 مدنياً.