ولنغتون: تبذل دول بالمحيط الهادي ومنظمات إنسانية جهودا لإجراء اتصالات مع جزيرة تونغا الأحد بعد أن تسببت موجات مد بحري عاتية (تسونامي) ناجمة عن ثوران بركاني هائل في قطع اتصالات الهاتف والإنترنت مما أثار المخاوف بشأن الوضع على الجزيرة الصغيرة.
وثار بركان تحت الماء قبالة تونغا يوم السبت مما أثار تحذيرات من حدوث تسونامي وأوامر إخلاء على شواطئ تونغا وفي عدد من جزر جنوب المحيط الهادي حيث أظهرت لقطات مصورة نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي موجات تقتحم بيوتا على الساحل.
وتعطلت خطوط الإنترنت والهاتف في حوالي الساعة 6:40 مساء بالتوقيت المحلي السبت، مما ترك سكان الجزيرة البالغ عددهم 105 آلاف دون أي وسيلة اتصال فعليا.
و أعرب وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن السبت عن قلق بلاده “العميق” بعد الثوران البركاني والتسونامي في أرخبيل تونغا، معلنًا أنّ الولايات المتحدة تستعدّ لإرسال مساعدات فورًا.
وكتب بلينكن على تويتر أنّه “قلق جدًا” حيال “تعافي” شعب تونغا من آثار الثوران البركاني والتسونامي. وأضاف “الولايات المتحدة على استعداد لتقديم الدعم لجيراننا في المحيط الهادئ”.
ومن جهتها قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسندا أردرن الأحد إن مناطق في نوكي ألوفا، عاصمة تونغا، تعرّضت لأضرار “كبيرة” خلال الثوران البركاني القوي الذي تسبّب بحدوث تسوماني السبت، لكن لم ترد أنباء عن وجود وفيات أو إصابات.
وقالت أردرن “كان للتسونامي تأثير كبير على الساحل الشمالي لنوكي ألوفا، حيث انجرفت قوارب وصخور كبيرة إلى الشاطئ”، مشيرة إلى أنّ حكومتها أجرت اتّصالات مع سفارة نيوزيلندا في العاصمة التونغيّة بعد انقطاع الاتّصالات مع الجزيرة إثر الثوران البركاني.
وقالت أردرن في بيان على انستغرام “صور الثوران البركاني الذي وقع بالقرب من تونغا تثير القلق بشكل كبير”.
وأضافت “الاتصالات باتت صعبة بسبب الانفجار لكن فريقا من قوات دفاعنا يعمل بالتعاون مع وزارة الخارجية في الوقت الذي نتحدث فيه حاليا لتحديد ما هو مطلوب والكيفية التي يمكن أن نساعد بها”.
وقالت وزارة الخارجية في نيوزيلندا إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو وفيات بعد لكن الاتصالات محدودة.
وقال مكتب المحيط الهادي للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوفا في فيجي إنه يراقب الوضع وليس لديه أي معلومات بشأن حجم الأضرار أو الضحايا.
وثار البركان على نحو متكرر خلال العقود القليلة الماضية لكن ثورانه السبت كان مدويا للغاية لدرجة أن السكان في مناطق من فيجي ونيوزيلندا البعيدتين قالوا إنهم سمعوا ذلك.
والتقطت الأقمار الصناعية صورا لثوران البركان حيث تسبب الانفجار في تصاعد أعمدة الدخان في الهواء وعلى ارتفاع حوالي 12 ميلا فوق مستوى سطح البحر.
وباتت السماء فوق تونغا ملبدة بالغيوم السوداء نتيجة الرماد.
وأدت الانفجارات الناجمة عن ثوران البركان إلى تحذيرات من حدوث تسونامي عبر المحيط الهادي حيث طالبت الولايات المتحدة واليابان الناس على سواحلهما على المحيط الهادي بالابتعاد عن الشواطئ.
وأصدرت أستراليا تحذيرات من حدوث تسونامي بحري على سواحل ولاية نيو ساوث ويلز وجزيرة لورد هاو وجزيرة نورفولك وقالت إنه تم إغلاق الشواطئ على طول ساحل الولاية. كما صدرت تحذيرات من تسونامي في نيوزيلندا.
(وكالات)