الجزائر: وصل وفد حركة فتح الفلسطينية، إلى الجزائر، اليوم السبت، بدعوة من الرئاسة الجزائرية، في إطار مشاورات لعقد مؤتمر للفصائل الفلسطينية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن بعد لقائه الرئيس محمود عباس، في السادس من ديسمبر/كانون أول الماضي عن استضافة بلاده مؤتمرا للفصائل الفلسطينية، قبيل انعقاد القمة العربية المقررة في مارس/آذار المقبل.
وقال سفير فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية”وفا”، إن وفد حركة “فتح” يترأسه عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، ويضم عضوي اللجنة المركزية محمد المدني، ودلال سلامة، ونائب أمين سر المجلس الثوري للحركة فايز أبو عيطة.
وأضاف أن وفد الحركة، سيعقد لقاءه الأول مع المسؤولين الجزائريين مساء اليوم، للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني، واتمام المصالحة الفلسطينية.
وقد أعلنت حركة حماس، في وقت سابق اليوم، أن وفدا من قيادتها سيتوجه هذا الأسبوع إلى الجزائر لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.
وقالت الحركة، في بيان صحافي إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية تلقى من السفير الجزائري في قطر دعوة باسم الدولة الجزائرية لزيارة وفد من قيادة الحركة للجزائر.
وأوضحت الحركة أن الدعوة تستهدف “التباحث حول سبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الذي أعلن عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون” الشهر الماضي.
وبحسب البيان، رحب هنية بالدعوة الجزائرية، وشكل وفدًا من عضوي المكتب السياسي خليل الحية وحسام بدران. وسيتوجه الوفد إلى الجزائر العاصمة هذا الأسبوع.
ولم يتضح على الفور إذا ما كانت المحادثات ستجري بين حماس وفتح وفصائل أخرى أو مع المسؤولين الجزائريين بشكل منفصل في هذه المرحلة.
وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب أمس الجمعة، بأن الحركة “منفتحة” على حماس لبناء أسس وركائز تحقق وحدة الوطن والقضية كقضية سياسية، وبذات الوقت وحدة القيادة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال الرجوب، خلال زيارته للبنان على رأس وفد من فتح، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن فتح تأمل من حماس أن تقبل بعضوية المنظمة والدخول إليها “كونها حقاً مكتسباً لكل فلسطيني”.
وأكد على ضرورة “التوافق على البرنامج السياسي وعلى وحدة مفهوم مقاومة الاحتلال وممارستها بما يضمن أن تكون مؤثرة وموجهة لهذا الاحتلال والتوافق على شكل الدولة بسلطة واحدة وتعددية سياسية وبقانون واحد”.
ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف عام 2007، فيما فشلت عدة اتفاقيات وتفاهمات أغلبها بجهود مصرية في وضع حد للانقسام.
(د ب أ)