الرباط: أعلنت الحكومة المغربية، الخميس، التزامها بـ”استكمال مسار ترسيم الأمازيغية لغة رسمية للمملكة، ووضعها ضمن إطار عمل وطني واضح ومتناغم مع أحكام الدستور”.
جاء ذلك على لسان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في افتتاح مجلس الحكومة الذي انعقد عبر تقنية الاتصال المرئي، وفق بيان للحكومة.
واحتفل أمازيغ المغرب برأس السنة الأمازيغية، عبر تبادل التهاني وإعداد وجبات خاصة بالمناسبة.
ويطلق على رأس السنة الأمازيغية اسم “إيض يناير” (ليلة يناير)، حيث يوافق 13 يناير/ كانون الثاني من كل عام.
وتقدم أخنوش بمناسبة حلول “السنة الأمازيغية الجديدة 2972 بتهانيه إلى كل المواطنات والمواطنين”، مبرزا أن “هذه المناسبة تعد من مظاهر الرصيد المشترك للمغاربة جميعا”.
وتابع: “الحكومة ملزمة بتسريع الأوراش (البرامج) الاستراتيجية ذات الأولوية التي ينص عليها القانون التنظيمي رقم 16- 26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية”.
وشدد رئيس الحكومة على “ضرورة تعبئة الجهود والموارد البشرية واللوجيستية والمالية، الكفيلة بتنزيل مقتضيات هذا القانون التنظيمي”.
كما أكد “الالتزام باستكمال مسار ترسيم الأمازيغية لغة رسمية للمملكة المغربية، ووضعها ضمن إطار عمل وطني واضح ومتناغم مع أحكام الدستور، والإرادة الملكية الراسخة التي عززت مكانة اللغة والثقافة الأمازيغية في سيرورة ترسيخ الهوية الوطنية متعددة الروافد”.
ونهاية ديسمبر/كانون الأول المنصرم، قال متحدث الحكومة المغربية مصطفى بايتاس إن “الحكومة أعطت إشارات قوية بشأن النهوض باللغة الأمازيغية”، معلنا تخصيص مليار درهم (100 مليون دولار) لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وأضاف في مؤتمر صحافي أن “الحكومة لا تنظر إلى الأمر باعتباره مصالحة مع الهوية، بل لتحقيق للعدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص”.
وتطالب أحزاب ومنظمات أهلية في المغرب بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية في البلاد، والنهوض بأوضاع اللغة الأمازيغية.
و”الأمازيغ” هم شعوب أهلية تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة غربي مصر شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.
(الأناضول)