أعلنت الأمم المتّحدة أنّ مبعوثها الجديد إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا وصل الأربعاء إلى الرباط، المحطة الأولى في جولته الأولى على المنطقة والتي سيزور خلالها أيضاً الجزائر وموريتانيا.
وقال المتحدّث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك خلال مؤتمره الصحافي اليومي إنّ دي مستورا “بدأ زيارته الأولى للمنطقة”.
وأضاف أنّ الدبلوماسي الإيطالي “سيلتقي بمسؤولين مغاربة في الرباط، ثم بمسؤولين من جبهة البوليساريو في تندوف والرابوني” في الجزائر حيث مخيّمات اللاجئين الصحراويين.
وأوضح دوجاريك أنّ دي ميستورا “يعتزم أيضاً التوجّه إلى الجزائر ونواكشوط خلال رحلته”، من دون مزيد من التفاصيل عن هاتين المحطتين.
وشدّد المتحدّث الأممي على أنّ المبعوث الجديد إلى الصحراء الغربية يعتزم “سماع وجهات نظر جميع الأطراف المعنية حول سُبل المضيّ قدماً نحو استئناف بنّاء للعملية السياسية بشأن الصحراء الغربية”.
وأحيطت هذه الجولة الأولى لدي ميستورا على المنطقة بقدر كبير من التكتّم الإعلامي، إذ لم يؤكّد أيّ مصدر رسمي في المغرب وصوله إلى المملكة الأربعاء.
ووفقاً للجانب المغربي فإنّ هذه الزيارة ستشكّل “أول اتّصال” بين المملكة والمبعوث الجديد.
وبحسب وسائل إعلام في المغرب والجزائر وموريتانيا فإنّ دي ميستورا سيتوجّه بعد الرباط إلى المخيّمات الصحراوية في نهاية الأسبوع، ثم إلى الجزائر العاصمة، قبل أن ينهي جولته في موريتانيا في 19 كانون الثاني/يناير الجاري.
ودي ميستورا الذي سيبلغ قريباً عامه الـ75 يقيم في بروكسل وقد تولّى منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت بعدما قطعت الجزائر في نهاية آب/أغسطس علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب إثر اتّهامها المملكة بارتكاب “أعمال عدائية” ضدّها على خلفية الخلاف بين البلدين حول ملف الصحراء الغربية.
والصحراء الغربية التي يدور حولها نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر هي منطقة تصنّفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي”.
والرباط التي تسيطر على ما يقارب 80% من أراضي هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة أطلقت في السنوات الأخيرة مشاريع إنمائية كبرى فيها، وهي تقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها.
أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في أيلول/سبتمبر 1991.
(أ ف ب)