بيروت- “القدس العربي”: جال وفد من حركة فتح برئاسة أمين سر اللجنة المركزية للحركة، جبريل الرجوب، على عدد من المسؤولين اللبنانيين. وضم الوفد السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وأعضاء اللجنة المركزية روحي فتوح وأحمد حلس وسمير الرفاعي، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.
وأكد الرجوب بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة “نحمل رسالة بشقين: رسالة إلى الشعب اللبناني ورسالة للوجود الفلسطيني في الساحة اللبنانية. ونحن نقول لهم قلوبنا معكم ونحن ندرك حجم التحديات المحدقة بهذا البلد العربي الشقيق سواء من ناحية التفاعلات الداخلية والتي جزء كبير منها مصطنع لصالح ضرب المناعة والوحدة اللبنانية بما تشكّله من عنصر حماية وعنصر قوة لقضيتنا الفلسطينية، ومن بعض التجاذبات الداخلية التي نأمل أن تتغلب عليها الدولة اللبنانية ويعود الاستقرار والوحدة والرؤى التي لها علاقة بتوفير كل أسباب القوة لهذه الدولة التي نحب ونتمنى لها الخير”.
وقال “أهلنا الفلسطينيون الموجودون في لبنان بقدر ما نحيّي جهدهم وقدرتهم على الصمود وعلى الإصرار على مبدأ الحياد عن المشاكل الداخلية نريدهم أن يبقوا عنصراً مساهماً في الاستقرار بالمعنى الإيجابي لصالح لبنان ولصالح قضيتنا الفلسطينية. ونحن نحيي قيادة فصائل المنظمة والعمل الوطني الفلسطيني والسفير وكادر السفارة على ما يقومون به من جهد عظيم مع القوى اللبنانية ومع مكونات الحياة السياسية في لبنان للحفاظ على حيادية الوجود الفلسطيني، وأن يبقى عنصراً مساهماً في السلم الأهلي في هذه البلاد التي نحبها”.
وأضاف: “الرسالة الثانية لها علاقة بوضعنا ورغبتنا بأن نوفّر كل أسباب القوة للحالة الوطنية الفلسطينية التي من شأنها أن تحقق وحدة الحالة الفلسطينية ووحدة القرار ووحدة القيادة ووحدة العمل على برنامج له علاقة بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة كعنصر واجب الوجود في معادلة الصراع والقدس عاصمتها وتأمين حق العودة لكل الفلسطينيين وتحرير أسرانا، وهذه المسألة بالنسبة لنا أولوية وتحقيقها لا يكون إلا من خلال تحقيق إجماع وطني فلسطيني. من هنا نحن قصدنا دولة الرئيس الذي هو رمز وعنوان الوحدة الوطنية اللبنانية بإرثه وبتاريخه وموقفه وحكمته للتشاور معه في المرحلة المقبلة التي سنبدأها بعقد مجلس مركزي فلسطيني نتطلع الى مشاركة جميع الفلسطينيين فيه ضمن حالة من التوافق على مخرجات سياسية تنظيمية توفر للحالة الفلسطينية وحدة نواجه بها العالم، وحدة نحاصر بها الاحتلال، وحدة يقبلها العالم ويتبناها كمدخل لإقراره بخلق عناصر ضاغطة كحق مكتسب لنا على هذا الاحتلال لإقامة دولتنا، لوقف جرائمه غير المسبوقة بحق الأراضي الفلسطينية، جرائمه بحق المقدسات، جرائمه بحق الأفراد والتدمير والتنكيل وبمحاولة كسر إرادة كل الفلسطينيين كمقدمة إلى رحيلهم، ولكن نحن ليس لنا غير هذا البلد وهناك نحن باقون”.
وختم الرجوب قائلا: “أملنا كبير أن تكون الدولة اللبنانية، رغم الجراح والظروف الصعبة، عنصراً قادراً على المساهمة الإيجابية معنا في لملمة حالتنا الفلسطينية وأن تكون الساحة اللبنانية ساحة استقرار، والعنصر الفلسطيني يكون فيها عنصراً محايداً وليس طرفاً في أي تجاذبات سياسية على الساحة اللبنانية. نحن هنا ضيوف، ومكان استقرارنا لن يكون الا في فلسطين”.
وزار الوفد الفلسطيني قصر بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون واطلعه على التحرك الذي تقوم به الحركة في معالجة ما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني.