غزة- “القدس العربي”: نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من الهجمات على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ما أجبر المزارعين على ترك حقولهم، ومنعهم قسرا من العمل.
وشاركت عدة آليات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال في عملية توغل برية نفذت على الحدود الشرقية لمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وحسب شهود عيان فإن تلك القوات التي تمثلت بعدة جرافات عسكرية ودبابات، دخلت لعشرات الأمتار داخل حدود قطاع غزة، انطلاقا من أحد البوابات العسكرية المقاومة على السياج الفاصل شرقي المدينة.
وشرعت تلك القوات على الفور بأعمال تجريف وتمشيط في المنطقة، تحت حماية الدبابات، وبغطاء من طائرات استطلاعية حلقت في الجو.
كما راقبت عملية التوغل آليات عسكرية كانت تختبئ خلف سواتر ترابية، والتي أطلقت النار من أسلحة رشاشة ثقيلة بشكل متقطع.
وترافقت عملية التوغل مع إطلاق نار من الأبراج العسكرية، صوب أراضي زراعية شرقي بلدة وادي السلقا، الواقعة إلى الشرق من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وحالت عملية التوغل وإطلاق النار دون قدرة المزارعين الذين يملكون حقولا زراعية قريبة من أماكن الهجمات، من الوصول إلى أراضيهم لجني ثمار المحاصيل، وذلك خشية من تعرضهم لخطر الإصابة من النيران الإسرائيلية.
في السياق ذاته، هاجمت قوات من بحرية الاحتلال مراكب الصيادين، خلال عملها على مسافة ثلاثة أميال بحرية قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال مدينة غزة، وأطلقت صوب المراكب بالرصاص وفتحت صوبها خراطيم المياه ما ألحق أضراراً بمركب صيد واضطرار الصيادين إلى مغادرة المكان.
يشار إلى أن قوات الاحتلال، تنفيذ العديد من التوغلات البرية على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، بشكل متقطع، حيث تقيم على طول تلك الحدود منطقة أمنية عازلة تمتد لمسافة 300 متر في عمق أراضي القطاع، ومنع السكان من الوصول أو الاقتراب منها.
وتقوم خلال تلك العمليات بتجريف وتسوية تلك المناطق الحدودية، كما يتخلل الهجمات إلحاق الأضرار المادية البليغة بالمزارع الفلسطينية القريبة.
كما تقوم تلك القوات التي تفرض حصارا على غزة بشن هجمات أخرى تستهدف الصيادين، خلال رحلات عملهم في عرض بحر غزة، رغم إبحارهم في مساحة الصيد الضيقة، مما يجبرهم في أغلب الأوقات على مغادرة البحر دون إكمال العمل المطلوب.