رحبت السعودية وجامعة الدول العربية، السبت، بالحوار بين الأطراف السودانية برعاية الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق السبت، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، إطلاق مشاورات “أولية” لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد.
وأوضح أنه ستتم دعوة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين للمشاركة فيها، دون تحديد موعد لها.
وقالت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، إنها “ترحب بالحوار بين الأطراف السودانية”، مشيدة “بدور الأمم المتحدة، وجهود بعثة الأممية لتسهيل الحوار وتشجيع قيم التوافق وإحياء العملية السياسية”.
وأكدت المملكة “دعمها لكل ما يحقق أمن وسلام ووحدة واستقرار وازدهار ونماء السودان”.
وفي سياق متصل، رحبت جامعة الدول العربية في بيان لها بالإعلان الأممي بشأن السودان، مؤكدة “الاستعداد للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة بغية المساعدة في التوصل إلى توافقات”، في هذا الصدد.
وفي وقت سابق السبت، أكدت الخارجية المصرية، في بيان، على “دعم مصر التحرك الأممي الحالي (..) من خلال تفعيل حوار بين الأطراف السودانية من شأنه حل وتجاوز الأزمة الراهنة، والحيلولة دون الانزلاق إلى دائرة الفوضى”.
وحثت السودان على “اختيار رئيس وزراء توافقي جديد وتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن”، مؤكدة “استعدادها لدعم تلك الحكومة بكافة السبل الممكنة”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان، وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من جانب المحتجين.
وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط 3 قتلى خلال تظاهرات شهدتها البلاد.
(الأناضول)