أبدى مستشار الرئيس الراحل سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، النائب الشيخ الخليل النحوي، والذي كان يعتبر مستشارا مقربا من الرئيس الراحل، امتعاضه من الرواية المتداولة، والمتعلق بضربه على الفم حتى سالَ دمه يوم الانقلاب، من طرف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وأعتبر في تدوينة له أن تداول هذه الرواية خطأ مضاعف.
نص التدوينة:
في تدوينة متداولة هذه الأيام، مجهولة المصدر، ورد أن الرئيس السابق الراحل سيدي ولد الشيخ عبد اللـه قال : "كلُّ شيء سأسامح فيه ولد عبد العزيز إلاَ ضربته لي على فمي حتى سالَ دمي يوم الانقلاب. سأخاصمه غدا بين يدي اللـه، ضربني بسبب رفض التوقيع على وثيقة".
وبسؤال النائب الشيخ الخليل النحوي الذي كان يعتبر مستشارا مقربا من الرئيس الراحل عن هذه الرواية، أبدى امتعاضه من هذه التدوينة، وقال إن تداول هذه الرواية خطأ مضاعف، أولا بسبب التوقيت لأن الرئيس السابق محمد بن عبد العزيز، وهو اليوم على فراش المرض، يستحق من الجميع الدعاء بالشفاء العاجل، وليس هذا البتة وقت توجيه مثل هذا الاتهام إليه. ولو كان الرئيس الراحل سيدي محمد بن الشيخ عبد اللـه بيننا اليوم لما قبل بتوجيه مثل هذا الاتهام إلى خلفه في أي ظرف أحرى في هذا الظرف، هذا على فرص صحة الرواية. وهي خطأ ثانيا لأنها تضمنت معلومة غير صحيحة حسب علمي، فقد حدثني الرئيس السابق – يقول الخليل النحوي – عما حدث يوم الانقلاب، ولم يذكر فيه البتة أنه تعرض للضرب ولا لأي إكراه بدني باستثناء ما هو معلوم لدى الجميع من احتجازه في سجن انفرادي طيلة فترة اعتقاله. وهي خطأ ثالثا لأن الرئيس الراحل سيدي محمد بن الشيخ عبد اللـه كان قد أعلن على رؤوس الأشهاد في خطاب استقالته أنه سامح الجميع، قائلا: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر اللـه لكم وهو أرحم الراحمين}، وهو نفس الخطاب الذي دعا فيه الشعب الموريتاني إلى أن يمنح من ينتخبهم مستقبلا فرصة مناسبة للعمل، ولا يتسرع في استعجال نتائج العمل قبل إبانها، وهي دعوة واردة اليوم.
وقال النحوي إنه يغتنم المناسبة ليطلب من الجميع، ايا كانت مواقفهم السياسية، الدعاء للرئيس الراحل سيدي محمد بن الشيخ عبد اللـه بالرحمة والغفران، والدعاء لخلفه محمد بن عبد العزيز بالشفاء العاجل.
كما يطلب من الجميع الدعاء للرئيس الحالي محمد بن الشيخ الغزواني بالشفاء العاجل وبالعون والتوفيق وتسديد الخطى في خدمة البلاد والعباد.