في يوم 09-06-2020 عين اللواء حبيب الله أحمدو النهاه قائدا للتجمع العام للأمن الطرق، قادما من المفتشية العامة للقوات المسلحة، وقبل ذلك منصب مدير ديوان قائد الأركان العامة للجيوش، وهو حينها الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.
ويتميز ولد النهاه بكونه العسكري المتمرس الهادئ الرزين، الذي يعمل في صمت بعيدا عن الأضواء وعدسات الكاميرات.
وقد شكلت قيادته لأمن الطرق تحولا كبيرا في تاريخ القطاع، شمل مختلف المجالات التي تهمه، بداية بالبنى التحتية ودعم الوسائل اللوجستية، إضافة إلى الاهتمام بالمصادر البشرية من خلال اكتتاب عدة دفعات، وهو ما شكل زيادة غير مسبوقة منذ سنوات.
كما ساهم في توسيع انتشار أماكن تواجد أمن الطرق، وتجسد ذلك من خلال افتتاح إدارة جهوية جديدة في ولاية اترارزة، والتواجد على مختلف المحاور الطرقية بشكل فاعل، إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة من خلال اقتناء الرادارات لأول مرة في تاريخ امن الطرق بموريتانيا.
وشهدت فترة إدارته للقطاع توزيع التحفيزات المالية تشجيعا لموظفي القطاع، وقد شملت مختلف الرتب والأسلاك، كما استعاد القطاع هيبته، وتمكن من توقيف عدد من المواطنين الذين سولت لهم أنفسهم إهانة أحد أفراد القطاع، كما تمت متابعة آخرين بتهم مختلفة تتعلق بالدوس على قوانين وقيم القطاع.
وخلال فترته كان معيار الكفاءة والصرامة في أداء المهام من أبرز مميزات قائد قطاع أمن الطرق، الذي اعتمدها كأساس للترقية والتحويلات داخل القطاع، وعمد إلى إعادة كل الضباط الذين لم يتحملوا المسؤوليات الملقاة على عواتقهم كما هو محدد من طرف قيادة أمن الطرق، إلى القطاع التي ينتمون عليها، مشددا على أن التفاني في خدمة المواطنين هو أساس العلاقة بين كافة العاملين في القطاع.
