المدير العام للأمن الوطني يستعرض الإنجازات في قطاع الشرطة والمشاريع المستقبلية

سبت, 18/12/2021 - 15:11

 خلدت الشرطة الوطنية صباح اليوم على عموم التراب الوطني الذكرى السادسة والثلاثين ليومها الوطني، الذي يصادف ال 18 دجمبر من كل عام اليوم العربي للشرطة.
وتميز تخليد الذكرى ال 36 على مستوى العاصمة بتنظيم حفل لرفع العلم بمقر المديرية العامة للأمن الوطني في نواكشوط الغربية حضره وزراء الداخلية واللامركزية محمد سالم ولد مرزوك و العدل محمد محمود ولد الشيخ عبد الله والدفاع حننه ولد سيدي ومفوض حقوق الانسان والعمل الانساني والعلاقات مع المجتمع المدني الشيخ احمدو ولد احمد سالم ولد سيدي والمدير العام للأمن الوطني الفريق مسقارو ولد سيدي وعدد من المدعوين.
بدأ الحفل باستعراض وزير الداخلية واللامركزية رفقة المدير العام للأمن الوطني لتشكيلات من مختلف فروع قطاع الشرطة الوطنية أدت لهما تحية الشرف قبل أن يحي الوزير عددا من الضباط وضباط الصف والوكلاء.

 المدير العام للأمن الوطني الفريق مسقارو ولد سيدي، سلط الضوء في كلمة له على الإنجازات التي تحققت في قطاع الشرطة الموريتانية والمشاريع المستقبلية، حيث تحدث ولد سيدي على المستوى "الهيكلي" عن ملائمة مهام الإدارة العامة للأمن مع "التحديات المتجددة عبر إعادة توزيع الإختصاصات بين الإدارات المركزية بصورة متوازنة تضمن لها أداء عملها بسرعة وفعالية". مضيفا أن تم: "استحداث إدارة خاصة بالشرطة الفنية والعلمية وأخرى خاصة بالمعلوماتية والإتصالات"، وتم توزيع "مهام الإدارة السابقة للشرطة القضائية والأمن العمومي بين إدارتين جديدتين، إحداهما معنية بالشرطة القضائية والثانية بالأمن العمومي"، واستحداث: "مكتب مركزي لمكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر"، تعزيزا للجهود المبذولة في مواجهة الظاهرة العابرة للحدود"، و"إعادة هيكلة مركز الشرطة في كوكي وكافة الفرق الخاص بالقصر المتنازعين مع القانون في ولايات نواكشوط وداخلت نواذيبة لتصبح مفوضيات خاصة.

وحول مكافحة جرائم الإعتداء على الأرواح والممتلكات، قال الفريق مسقارو ولد سيدي إن: "مصالح الشرطة الوطنية عملت بتفان وإخلاص، سبيلا لاستتباب الأمن والسكينة، وفي هذا المجال حققت نجاحات باهرة، تكللت بتوفيق جميع مرتبكي الجرائم الخطيرة المسجلة من جهة، وبتراجع ملحوظ في نسبة الجريمة بشكل عام".

وأعلن المدير العام للأمن الوطني الفريق مسقارو ولد سيدي قائمة سرايا حفظ النظام ومفوضيات الشرطة التي تم استحداثها، وتحدث عن الإنجازات في مجال مكافحة الإتجار والاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات النفسية، متحدثا عن 308 محضرا في قضايا المخدرات وحجز1.415 من المخدرات و5.251 من الحبوب المخدرة،

وحول محاربة الهجرة غير الشرعية، أعلن المدير العام للأمن الوطني عن تفكيك 53 شبكة للتهريب والمتاجرة بالبشر، كما تحدث عن توفير صندوق الشرطي لكميات معتبرة من مختلف المواد الغذائية المدعومة بلغت 310 أطنان تم بيعها للمستفيدين بأسعار مخفضة، فيما أعلن الفريق ولد سيدي عن: "زيادات نوعية غير مسبوقة، سواء تعلق الأمر بالموارد البشرية أو بالوسائل المادية والتقنية للمديرية العامة"، متحدثا بالتفصيل عن الموارد البشرية التي أعلن في إطارها عن: "تنظيم مسابقة داخلية لاكتتاب ثلاثين مفتشا من بين ضباط الصف، تلتها مسابقتان خارجيتان لاكتتاب ثمانية ضباط فنيين وخمس مائة وكيل".

وأوضح معالي الوزير أن قطاعه وبفضل الله أولا، والعمل بهذه الإستراتيجية والمضي في تنفيذها، من إحراز تقدم كبير هدفه حماية الوطن والمواطن وإرساء التنمية ودحر الإرهاب والعمل علي تجفيف منابعه، ماضين في الآن ذاته في حماية المؤسسات الديمقراطية وصون الحريات.

وقال إن هذه الاحتفالية تمثل في جوهرها تكريماً لذكرى رجال واجهوا قدرهم بشجاعة واستبسال، وكانت صلابتهم من صلابة وطن عريق، وعطاؤهم من فيض عطائه وعزتهم من علو قدره ومكانته.

ومازال رجال الشرطة الوطنية بتحملهم للمسؤوليات الجسام يواجهون التحديات الكثيرة وهم بذلك يسطرون مع أبناء شعبهم أروع البطولات، من أجل الحفاظ على سيادة الوطن ورفع رايته خفاقة فوق أحقاد الطامعين وكيد المتربصين.

وهنا نجدد التأكيد على أن سياسة وزارة الداخلية واللامركزية ، ليست قاصرة على الاستجابة لمتطلبات تقليدية جامدة، بل هي فى توافق متسارع وتفاعل متجدد ، مع كل ما يفرضه الواقع من متطلبات ومهام، تتكامل حلقاتها فى ملحمة أداء أمنى محترف ، لمواجهة كل أشكال الجرائم من خلال المضي في تنفيذ إستراتيجيتنا الأمنية المتكاملة، التي تعتمد في بعض جوانبها أيضا على توفير رصيد متجدد من المعلومات، وجهود متواصلة لمتابعة تطور الجريمة والتصدي لها، بهدف حفظ الأمن واستقرار النظام العام، وتأمين مكتسبات الوطن ومقدراته وهي أمور تفضي إلى انخفاض معدلات الجريمة وترسيخ الالتزام بالقانون والإسهام المباشر في تحقيق الانضباط.

وخلص معالي وزير الداخلية واللامركزية مخاطبا كل أفراد القطاع إلى القول إن ملامح المشهد تنطق دون استئذان نيابة عنكم، بلغة الوفاء ومفردات العهد الصادق، بمواصلة الجهد والتضحية والعطاء، دعما لخطى المسيرة، لينعم وطننا الغالي بثمار التنمية والرخاء.

أيها الضباط وضباط الصف والوكلاء؛ تمثل هذه المناسبة سانحة أخرى أتقدم من خلالها بالتهنئة للفريق المدير العام للأمن الوطني، ومن خلاله لكافة منتسبي الشرطة الوطنية،بمختلف رتبهم ومسؤولياتهم نظير ما تحقق من نجاحات ملموسة، في ضبط الأمن وبسط السكينة العامة على امتداد ترابنا الوطني..

تابعنا على فيسبوك