قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها يوم الأربعاء إن "الحصار الفعلي" الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على تيغراي، شمالي البلاد، يحول دون حصول ضحايا حوادث الاغتصاب، التي ارتكبتها الأطراف المتنازعة في الصراع المستمر منذ عام، على الرعاية الصحية اللازمة.
يأتي ذلك تزامنا مع تقرير لمنظمة العفو الدولية، صدر اليوم الأربعاء، يقول إن مقاتلين في تيغراي اغتصبوا وسرقوا وضربوا نساء خلال هجوم شنوه على بلدة في منطقة أمهرة الإثيوبية، في أحدث شهادة مثيرة للقلق بشأن الحرب في إثيوبيا.
واتهمت هيومن رايتس ووتش الأطراف المتنازعة بارتكاب عنف جنسي واسع النطاق، فضلا عن استهداف متعمد لمنشآت الرعاية الصحية، كما وثّقت المنظمة صدمات جسدية ونفسية تعاني منها الناجيات من ضحايا الاغتصاب، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 6 و80 عاما.
وأضافت المنظمة: "الحصار الفعلي الذي تفرضه الحكومة على تيغراي منذ يونيو/حزيران يضاعف معاناة الضحايا الناجيات" وحرمانهن من الحصول على الرعاية الصحية والنفسية اللازمة.
وذكر التقرير أن ضحايا الاغتصاب يحتجن إلى علاج من أمراض تنقلها الممارسات الجنسية، فضلا عن كسور في العظام وطعنات، وتوتر ما بعد التعرض لصدمة.