بعد أسبوعين من اختطاف العملية المضطربة لانتقال السودان إلى الديمقراطية من خلال انقلاب عسكري، لا تزال شوارع العاصمة الخرطوم مسدودة بحواجز مؤقتة.
في معظم الأماكن، سُحب الآن الطوب والإطارات المحترقة للسماح بمرور حركة السير، حيث تنتظر المناطق السكنية لمعرفة ما إذا كانت المفاوضات السياسية المتوترة وراء الكواليس ستنجح في تقويض الانقلاب.
لكن يوجد اعتقاد سائد هنا بأن إقامة الحواجز والاحتجاجات ورد فعل الجيش العنيف يمكن أن يندلع في أي لحظة.
وقالت سليمة الخليفة التي ترأس وحدة في الحكومة الانتقالية مكلفة بحماية النساء والأطفال من العنف "لا مخرج إلا الحوار والتفاوض".
وأضافت "لكن الناس أكثر إصرارا الآن. وأكثر وعيا سياسيا. بعد 30 عاما من الديكتاتورية العسكرية، لن نستسلم. يمثل الشباب أكثر من 50٪ من هذا البلد ومن الواضح أننا لا نريد هذه الحكومة. لا يمكنهم قتلنا كلنا. لا يمكنهم قتل هذا الحلم".