يقول فريق حملة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، "كتبت شيكا على بياض للسعودية"، واتهم الفريق الإدارة السابقة بأنها غضت الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان وإطالة فترة حرب اليمن الكارثية، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف في صراع استمر ست سنوات.
ووعد الفريق الجديد في البيت الأبيض بإعادة ضبط كامل للعلاقات الأمريكية السعودية، يحتل فيها ملف حقوق الإنسان مكانة بارزة.
وكان بايدن قد أشار إلى أنه سيوقف الدعم العسكري الأمريكي للحملة التي تقودها السعودية في اليمن، وبالفعل علقت واشنطن، بعد أسبوع واحد فقط من توليه منصبه، مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية والإمارات، في ظل عملية مراجعة.
والسؤال هل سيتغير أي شيء بالفعل على المدى الطويل؟ هل سيكون لنوايا إدارة بايدن، التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، أدنى تأثير عملي على الانتهاكات الكثيرة لحقوق الإنسان في السعودية أو على حربها في اليمن المجاور؟
عموما تعد السعودية الشريك الأمني الأوثق للولايات المتحدة في المنطقة العربية، والحليف الاستراتيجي الحيوي في مواجهة توسع الميليشيات التي تدعمها إيران في شتى أرجاء منطقة الشرق الأوسط، والعميل الرئيسي لمبيعات الأسلحة الأمريكية.