كتب المدون البارز حبيب الله ولد أحمد: "ابلغنى بعض المهتمين بقطاع الصيد من بسطاء الصيادين فى نواذيبو أن وزير الصيد قام استعجاليا بحل مشكلتين عالقتين منذ فترة
الأولى تتعلق بمجموعة من الصيادين الفقراء كانوا يترصدون بقواربهم المتواضعة سفن الصيد الأجنبية فى عرض البحر بعد أن تنتهى مهمتها وتقفل راجعة بمحصولها من السمك لافراغه فى بلدانها
يقوم هؤلاء الصيادون البسطاء بشراء كميات من السمك من تلك السفن الاجنبية إماانها فائضة عن حاجتها اومخصصة لتموين طواقمها
يشترون تلك الكميات بثمن( ونطرة) يتيح لهم بيعها فى اسواق نواذيبو لعامة الناس فيستفيد الجميع من تلك العملية وتنتعش السوق
هذه العملية كانت قد اوقفت قبل فترة فعاد الصيادون للبطالة وفقدوا مصدر رزقهم
طرحت المشكلة على الوزير فاعطى تعليمات بالسماح للصيادين بالاستمرار فى مبادلاتهم التجارية مع السفن الأجنبية مادامت لاتخرق الاجراءات القانونية والادارية المعمول بها محليا
المشكلة الثانية كانت قبالة سواحل( لكويره) حيث كان صيادون فقراء يستخدمون وسائل صيد بدائية تقليدية يحصلون على كميات ضئيلة من السمك وبنوعيات متوسطة الجودة ولكنها توفر لهم مايسدون به الرمق ويعيلون به أسرهم
كان هؤلاء الصيادون قد ابلغوا قبل حوالى سنة بضرورة إخلاء تلك المنطقة فعادوا للتسكع والبطالة
عرضت مشكلتهم على الوزير فأمر بالسماح لهم بالعودة لمزاولة انشطتهم فى تلك المنطقة موضحا أنه لايمكن سد ابواب الرزق على مواطنين فى بلدهم يمارسون نشاطا لا يخل بالقوانين والنظم المعمول بها محليا"
