يجمع العديد من المراقبين للشأن الوطني، على وجود مؤشرات على تدخل وزير التنمية الحيوانية لمرابط ولد بناهي في إنتخابات الإتحادية الوطنية للثروة الحيوانية.
فقد تمت تحضيرات المؤتمر الثاني للإتحادية، وكان من المقرر تنظيمه خلال الأيام الماضية، وبعد أن تم توجيه الإستدعاءات للمؤتمرين والضيوف ووصول المناديب من مختلف أنحاء الوطن بما فيها مناطق نائية شد هؤلاء الرحال منها إلى مؤتمر هيئته، ليتم بشكل مفاجئ إلغاء المؤتمر من طرف الوزارة دون تقديم أي مبرر مقنع. لكن بعض المراقبين بحكم تجربة الوزير في الإنتخابات التي جرت في وزارة الثقافة خلال فترة تسيريها لها وتورطه في فرض مرشحين محددين، تبين أنه عمل على تأجيل مؤتمر الهيئة، ليتسنى له رسم خارطة بالطريقة التي يراها مناسبة لهذه الإتحادية، التي أجمع أصحابها على نهج معين وخيار موحد في مؤتمرهم المرتقب ومن غير المقبول التراجع عنه، خصوصا وأن ما جرى كان بإجماع داخل الهيئة. هذا في وقت بدأت الأصوات ترتفع لمطالبة رئيس الجمهورية بالتدخل وإصدار تعليماته للوزير ولد بناهي بالإبتعاد عن أي تدخل في الإنتخابات ويترك للمؤتمرين حرية إختيار الشخص المناسب والأنسب لقيادتهم خلال المرحلة المقبلة دون أي تأثير من الوزارة الوصية.
ويرى بعض المراقبين، أن النهج الذي أقدم عليه الوزير ولد بناهي يعيد إلى الأذهان عصور الحجر على الناخبين والتأثير على إرادتهم، بدلا مما كان يتوقع في ظل النظام الجديد الذي يجد فيها الكل ذاته، ويسعى تبعا لذلك لخدمة وطنه بعيدا عن أي تضييق.