لم يجلب التدخل العسكري الفرنسي في الساحل الأمن والاستقرار لدول المنطقة ولم يستطع القضاء على المجموعات المسلحة والإرهاب وتجارة التهريب والمخدرات، لكن رحيل تلك القوات ، بعد أن تسبب وجودها في استدعاء المزيد من المنظمات الجهادية للمنطقة، دون التنسيق مع دولها، يرقى إلى مستوى الضربة القوية الموجهة للأمن والاستقرار فيها في ما يبدو أنه انتقام من تراجع النفوذ الفرنسي في المنطقة ومن تصاعد نبرة الرفض الشعبي للدور الذي تقوم به في تلك الدول. فهل تكون دول مجموعة الساحل الخمس على مستوى التحدي ؟ و من سيكون شركاؤها الجدد لملء الفراغ؟ عموما على بلادنا أن تكون أكثر الدول يقظة وحزما تجاه الوضع الجديد.