أخبرني مدير الأخبار في الإذاعة اليوم، أنني لم أعد من ضمن مقدمي النشرات الإخبارية في الإذاعة، وطلب مني العمل على إعداد تقارير فيتشر للنشرات.
مدير الأخبار شاب جيد وطيب وخلوق، وأنا أحترمه جدا، وهو من ضمني إلى قائمة مذيعي النشرات الليلة، غير المحببة عند الكثيرين، وذلك لسد نقص في مقدمي النشرات خاصة ليلا.
سأعمل على إعداد التقارير كما طلب مني، وهي ليست المرة الأولى التي أعد وأكتب التقارير، فالروابط موجودة على soundcloud و YouTube و Facebook لست أنا من يقصر في عمل مهني كلف به، أو يرفض مهمة أسندت إليه.
لكن خطوة استبعادي من تقديم النشرات، لم يبررها لي مدير الأخبار، وأنا لم أقم بخطأ طيلة تقديمي للنشرات في الإذاعة منذ 2016 حتى اللحظة، وكنت آتي إلى الإذاعة ساعة قبل موعد النشرة، بغض النظر عن الوضعية التي فيها أو الالتزامات الأخرى، وربما ليس لمدير الأخبار يد في هذا القرار وذلك هو الراجح بحكم معرفتي به، ومعرفتي بحاجة الإذاعة إلى المقدمين.
أتمنى أن لا يكون لهذا الاستبعاد علاقة بتدوينتي السابقة التي نشرت حول تهميشي في إذاعة موريتانيا وعدم تحسين وضعيتي المادية فيها رغم تعاقب المديرين عليها.
كما أتمنى أن لا تكون هناك خطوات أخرى في هذا المنوال، فلا أعتقد أنه من الجيد مضايقة أو إقصاء أي عامل في مؤسسة، فقط لأنه عبر عن عدم رضاه عن وضعية غير جيدة يعيشها، خاصة أنه يشاهد من هم أقل منه أداء وتجربة، يوضعون في وضعيات جيدة، بسبب خلفيات أخرى لن نتحدث عنها الآن على الأقل.
شخصيا متمسك بتعاوني مع الإذاعة، وسأظل متمسكا به، رغم كل ما عشت وما سأعيش، وما شاهدت وما سأشاهد، ومن يريد أبعادي فلن يكون لنقص في أدائي أو عدم كفاءتي أو سوء عملي أو تقصير مني، والأهم لن يكون لأني "لحويط لكصيف" فصديقي "القلم" وظهري "الحقيقة"