الخطاب الكامل لمدير أمن الطرق خلال فعاليات أسبوع المرور العربي

أحد, 30/05/2021 - 10:43

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين.

معالي وزير الداخلية واللامركزية،
السادة الوزراء، 
السادة القادة العسكريون والأمنيون،
السيد والي ولاية انواكشوط الجنوبية،
السيدة رئيسة المجلس الجهوي لجهة انواكشوط،
السيد حاكم مقاطعة عرفات،
السيد عمدة مقاطعة عرفات،
السادة الملحقون العسكريون بسفارات الدول العربية الشقيقة
أيها الحضور الكريم.

نحتفل اليوم بانطلاق فعاليات أسبوع المرورالعربي لسنة 2021، تحت شعار: "الحوادث ليست بمصير... بل إهمال وتقصير"، وذلك وفقا لتوصيات مؤتمر رؤساء أجهزة المرور العربي الثامن عشر الذي انعقد في شهر فبراير الماضي، عبر تقنية الفيديو كونفرنص، تحت إشراف الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ويعتبر الاحتفال بأسبوع المرور العربي في كل عام، مناسبة لتحسيس مستخدمي الطرق حول أخطار الحوادث المرورية وما تخلفه من ضحايا وخسائر بشرية ومادية.

معالي وزير الداخلية واللامركزية،
السادة المدعوون الكرام،

لقد نتجت عن أعمال المؤتمر العربي الثامن عشر لأجهزة المرور العربية مجموعة من التوصيات، كانت أهمها :
ـ الاستفادة من تجارب الدول الأعضاء في مجال تنظيم حركة المرور والحد من حوادث السير.

ـ استخدام الأساليب الحديثة والتكنولوجيات المتطورة على مستوى الدول الأعضاء للرفع من كفاءة وجودة التدريب والتكوين والتأهيل المهني لرجل المرور، وتعزيز تبادل الخبرات بين الجهات المختصة.

ـ تنظيم الأسبوع العربي السنوي للمرور وإرسال تقرير حول فعالياته إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.

ـ استثمار شبكات التواصل الاجتماعي للتوعية بالسلامة المرورية وتعزيز تبادل المواد التوعوية المرورية عبر شبكات التواصل الإجتماعي بين الدول الأعضاء.

معالي وزير الداخلية واللامركزية،
أيها السادة والسيدات،

فور صدور توصيات المؤتمر الثامن عشر، بادر التجمع العام لأمن الطرق باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذها.
ففي مجال الحد من حوادث الطرقات، تم إرسال دوريات متنقلة على مختلف الطرق الوطنية الرئيسية كلفت بمجموعة مهام من بينها على الخصوص :
ـ تحسيس وتوعية مستخدمي الطريق حول اجراءات السلامة الطرقية؛
ـ مراقبة سرعة السيارات لتنبيه السائقين على خطورتها والحد من حوادث السير؛
ـ تزويد مستخدمي الطريق بالمعلومات المتوفرة حول أماكن الخطر : كألسنة الرمال والحفر، إلخ ...

وستزود هذه الدوريات قريبا، إن شاء الله، برادارات محمولة ستمكنها من تحديد السرعة وضبط السيارات التي ترتكب مخالفات في هذا المجال.

وبخصوص تنظيم المرور، تم وضع خطة، على مستوى مدينة انواكشوط، للتحسين من انسيابية المرور وإعادة تنظيم الحركة على مستوى الملتقيات التي كثيرا ما تشتد فيها الزحمة بسبب كثرة سيارات الأجرة وعربات الباعة المتجولين (مثل ملتقيات : مدريد وبوليكلينيك وب م د و ملتقى وقفة توجونين، الخ ...).

ومن أجل السيطرة أكثر على حركة المرور في مدينة انواكشوط فإننا نطمح إلى إنشاء شبكة مراقبة، مزودة بكاميرات آلية، على مستوى الملتقيات الرئيسية تمكن من إيقاف السيارات التي ترتكب مخالفات مرورية، خاصة ما يتعلق بكسر الإشارة الحمراء.

معالي وزير الداخلية واللامركزية،
السادة المدعوون الكرام،

في مجال التدريب والتكوين المهني لرجل المرور، تم إجراء تحسينات على برامج التدريب على مستوى المدرسة الوطنية للسلامة الطرقية التي تقوم حاليا بتكوين دفعة جديدة من وكلاء امن الطرق تتألف من حوالي 300 فرد.

ونتطلع، بهذا الخصوص، إلى تعزيز تبادل الخبرات مع أجهزة المرور على مستوى الدول العربية الشقيقة والإستفادة من الأساليب الحديثة والتكنولوجيات المتطورة لديها.

أما بالنسبة لاستثمار وسائل التواصل الإجتماعي فقد تم إنشاء صفحات خاصة بالتجمع العام لأمن الطرق على فيس بوك وتويتر ونستغرام.
وستستخدم هذه الصفحات لتحسيس المواطنين وتزويدهم بالمعلومات الضرورية المتعلقة بالسلامة المرورية.

كما تم استحداث موقع ألكتروني للتجمع العام لأمن الطرق وفتح رقم أخضر (119) يستقبل مكالمات المواطنين والمقيمين على مدار الساعة.

معالي وزير الداخلية واللامركزية،
أيها الحضور الكريم،

فيما يتعلق بتنظيم الأسبوع العربي للمرور، ها نحن اليوم نحتفل معا بانطلاق الفعاليات المخلدة له. وتهدف هذه الفعاليات إلى نشر الثقافة المرورية لدى مستخدمي الطرق للحد من الحوادث الطرقية وتسهيل حركة المرور. 
 وسيتضمن برنامج هذا الأسبوع نشاطات عديدة ميدانية وإعلامية مع توزيع للمناشير التوعوية ونصب اللوحات الإرشادية وتنظيم محاضرات ومقابلات إعلامية وغيرها.

وفي الأخير أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

تابعنا على فيسبوك