قالت النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين إن نسبة المشاركة في التقويم الذي نظمته وزالرة التهذيب أمس السبت كانت ضعيفة جدا "ولم تصل عتبة ال20% رغم ما قام به بعض المديرين الجهويين من تهديد للمعلمين والضغط عليهم واستجلاب بعضهم إلى أماكن خارج مقرات عملهم؛ من أجل زيادة نسبة المشاركة".
وأضافت النقابة –في بيان صادر اليوم الأحد- أنه "جدير بالوزارة أن تقرأ الرسالة قراءة موضوعية لمعرفة الأسباب التي جعلت آلاف المعلمين يقاطعون التقويم"، مضيفة أن "المسار الذي مر به تقويم المعلمين لم يكن موفقا.. حيث ولَّد أزمة ثقة بين الوزارة والمعلمين؛ وستجد الوزارة صعوبة في تجاوز هذه المشكلة التي كانت الساحة التربوية في غنى عنها".
وفيما يلي نص البيان الصادر عن النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين:
" أنهت وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح اليوم الأحد التقويم الذي نُظم بهدف تحديد حاجيات المعلمين في مجال التكوين المستمر؛ وكما هو واضح فإن نسبة المشاركة في التقويم كانت ضعيفة جدا ولم تصل عتبة ال20% رغم ما قام به بعض المديرين الجهويين من تهديد للمعلمين والضغط عليهم واستجلاب بعضهم إلى أماكن خارج مقرات عملهم؛ من أجل زيادة نسبة المشاركة..، وجدير بالوزارة أن تقرأ الرسالة قراءة موضوعية لمعرفة الأسباب التي جعلت آلاف المعلمين يقاطعون التقويم..
إن المسار الذي مر به تقويم المعلمين لم يكن موفقا.. حيث ولَّد أزمة ثقة بين الوزارة والمعلمين؛ وستجد الوزارة صعوبة في تجاوز هذه المشكلة التي كانت الساحة التربوية في غنى عنها..
وبالنظر إلى أن معظم المشاركين في هذا التقويم هم من المديرين والمفرغين في الإدارات الجهوية ومفتشيات المقاطعات؛ فإن المضي في تنظيمه هو هدر للموارد المعتبرة التي حصلت عليها الوزارة بهدف تحسين خبرة المعلمين..
وانطلاقا مما سبق فإننا في النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين نسجل ما يلي:
1- فشل التقويم الذي قامت به الوزارة خلال اليومين المنصرمين، في ظل تبديد الكثير من الوسائل والموارد المالية.
2- تنديدنا بالممارسات التي قام بها بعض المديرين الجهويين من أجل الضغط على المعلمين والتأثير على قناعاتهم.
3- دعوة الوزارة إلى تحكيم المصلحة الوطنية والدخول في إصلاح جاد بعيد عن الإقصاء والتجاهل للنقابات الممثلة للمعلمين".
