تابعت بصمت الجدل الذي دار حول صراع الاتحادية الموريتانية لكرة القدم وعمدة نواذيبو حول الملعب البلدي الذي شيد في المدينة.
الصراع تفاقم ودخلت فيه أطراف أخرى لصالح الاتحادية مثل منطقة نواذيبو الحرة، فالاتحادية تريد الملعب رغم أنف العمدة.
وزير التشغيل والشباب والرياضة الذي أشرف على إنشاء المعلب وقام بزيارته قبل البطولة الأخيرة لتفقد سير الأعمال فيه، ولأن الملعب تابع له بحكم القانون كما بحكم القانون تعتبر الاتحادية تابعة لقطاعه، تدخل من أجل حل سريع للقضية.
قرر الوزير أن يكون الملعب تابعا لهيئة المركب الأولمبي، موقفا بذلك هذا الصراع، معتبرا بأنه لا يخدم مصلحة الوطن.
أقلام معلومة مصادر الدفع، بعضها من أصحاب المشاريع والعقود الكبيرة، وبعضها من أصحاب العطايا الصغيرة، هجموا هجمة واحدة على أحد أكثر الوزراء وضوحا في الحكومة الحالية.
بعض هؤلاء كتب بأن الوزير يطمح لمنصب الوزير الأول، وبأنه أحرج الدولة بسبب قراره اتجاه المنطقة الحرة، من الواضح أن بعض هؤلاء يكتب تحت تأثير أمعاء خاوية، حيث لا فكرة منطقية ولا حجة مقنعة ولا رأيا متزنا.
يريدون صنع قضية حول الوزير من الأكاذيب والتلفيق، لجعله يظهر في مظهر الضعيف، ولو كان ضعيفا لما أخرج كل هؤلاء من جحورهم.
القرار الذي اتخذ الوزير جعله في فوهة الكثير من الأقلام المستأسدة عليه بسبب غياب الحاضنة الحزبية أو القبلية وبسبب تغريده خارج سرب system المتعارف عليه.
أتمنى أن يمتلك هؤلاء قدر مثقال ذرة من الكرامة ومن احترام عقول الناس، فالكل يعرف من يحركهم وكيف و لماذا ومتى. شيء واحد في هذه القضية جلعني أكتب هذه التدوينة، وهو أنه من الواضح أن الوزير لا يستأجر الأقلام كما يفعل البعض، وهو الشيء الذي أعجبني فيه. وإلى هؤلاء "حشمو على روسكم"