في 11 يوليو/تموز 2010 وعلى ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ، كان نهائي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بين منتخبي هولندا وإسبانيا اللذين أقصيا كافة المرشحين للتتويج، وبحثا عن أول لقب لهما في البطولة العالمية.
وبعد عشرات الفرص الضائعة من الطرفين وانتهاء الشوط الأول والثاني بالتعادل السلبي؛ ذهبت المباراة إلى وقتين إضافيين، وقبل نهاية الشوط الإضافي الثاني -وتحديدا في الدقيقة الـ 116- تلقى الإسباني أندريس إنييستا -القائد السابق لبرشلونة- تمريرة من زميله سيسك فابريغاس، وعاجلها "الرسام" بتسديدة سكنت شباك الحارس الهولندي مارتن ستيكلنبيرغ، ومنحت "الماتادور" لقبه الوحيد في البطولة.
وبعد تسجيله الهدف نزع إنييستا قميصه وكان يرتدي قميصا آخر كتب عليه "داني جاركيه.. دائما معنا".
ولكن هذا الهدف القيم كرويا كان خلفه قصة مؤلمة أدخلت إنييستا في الاكتئاب.
فقبل أقل من عام على انطلاق المونديال الأفريقي خسر إنييستا صديقه دانيال جاركيه في 8 أغسطس/آب 2009، وعن هذه الحادثة يقول لاعب فريق فيسيل كوبي الياباني الحالي إن "وفاة جاركيه جعلتني في حالة نفسية صعبة وهشة وكنت بحاجة إلى طبيب نفسي".
وتابع أن "هدفي في نهائي المونديال ضد هولندا ساعدني كثيرا لأتعافى من الاكتئاب الذي عانيت منه منذ خسارتي لدانيال".
ويذكر أن جاركيه كان يلعب بمركز قلب الدفاع مع فريق إسبانيول، وسمي قائدا للفريق قبل وفاته بشهر عن عمر يناهز 26 عاما.
المصدر : مواقع إلكترونية
